سجلت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاعًا مقلقًا بحالات الحمى الشوكية، محذرة من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية والبيئية غير المسبوقة. وجهت الوزارة نداءً عاجلاً للمؤسسات الدولية والجهات المعنية للتدخل الفوري. يهدف هذا التحرك إلى تحسين الظروف الصحية المتردية ومنع انتشار المرض بشكل أوسع بين السكان، في ظل تحديات كبرى تواجه القطاع.
ارتفاع مقلق في إصابات الحمى الشوكية
سجلت وزارة الصحة بقطاع غزة تزايدًا ملحوظًا ومقلقًا في عدد الإصابات المؤكدة بالحمى الشوكية خلال الفترة الأخيرة. يشير هذا الارتفاع إلى تفاقم الأزمة الصحية، ويهدد بشكل مباشر السلامة العامة للسكان. تعمل الجهات الصحية المحلية على رصد الوضع وتقييم المخاطر، مؤكدة ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للسيطرة على انتشار المرض الوبائي.
تدهور صحي وبيئي غير مسبوق في غزة
يأتي هذا الارتفاع في حالات الحمى الشوكية ضمن سياق تدهور صحي وإنساني وبيئي غير مسبوق يشهده قطاع غزة. تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وتتفاقم مشكلة الصرف الصحي ونقص المياه النظيفة. هذه الظروف الكارثية تخلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بسرعة بين السكان، مما يفاقم الأزمة الصحية العامة.
نداء عاجل لإنقاذ الوضع الصحي
في استجابة لهذا الوضع الطارئ، وجهت وزارة الصحة نداءً عاجلاً لكافة الجهات الدولية والإنسانية المعنية للتدخل الفوري. تطالب الوزارة بتوفير الدعم اللازم لتحسين البنية التحتية الصحية وتأمين المستلزمات الطبية الضرورية. يهدف هذا النداء إلى تعزيز قدرة القطاع الصحي على احتواء المرض، وحماية أرواح السكان من تفشي أوسع للمرض الفتاك.
يؤكد خبراء الصحة أن استمرار تردي الأوضاع الصحية دون تدخل سريع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أوسع. تتطلب السيطرة على الحمى الشوكية جهودًا منسقة لتوفير اللقاحات، وتحسين النظافة العامة، وتأمين مياه شرب آمنة. يظل منع انتشار الأمراض المعدية أولوية قصوى لضمان سلامة وصحة ملايين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.