صُدم مستخدمو منصة X في الهند مؤخرًا بحجب حسابات وكالة الأنباء العالمية رويترز، بما في ذلك حسابها الرئيسي الذي يتابعه أكثر من 25 مليون شخص. تظهر للمستخدمين رسالة تفيد بوجود “طلب قانوني” من الحكومة الهندية، لكن المتحدث باسم الحكومة نفى إصدار أي طلب بهذا الشأن، ما يثير تساؤلات حول الجهة المسؤولة عن الحجب.
تفاجأ مستخدمو منصة X في الهند مؤخرًا بعدم قدرتهم على الوصول إلى حسابات وكالة الأنباء العالمية رويترز. شمل الحجب حساب الوكالة الرئيسي الذي يتابعه أكثر من 25 مليون شخص، بالإضافة إلى حساب Reuters World. هذه الخطوة أثارت استغرابًا واسعًا بين جمهور المتابعين والمعنيين بحرية تداول المعلومات.
تظهر رسالة للمستخدمين في الهند، وفقًا لما نشرته رويترز، تفيد بأن الحساب “تم حظره استجابة لطلب قانوني”. المثير للجدل هو نفي المتحدث باسم الحكومة الهندية بشكل قاطع إصدار أي جهة حكومية هذا الطلب. هذا التضارب يزيد من الغموض حول الجهة الحقيقية وراء قرار الحجب.
تعمل رويترز حاليًا مع إدارة منصة X لحل مشكلة الحجب الراهنة. أشارت متحدثة باسم الوكالة إلى تلقي فريق التواصل الاجتماعي لديهم إشعارًا سابقًا من X في مايو الماضي. أفاد الإشعار بحجب محتوى معين بناءً على طلب من الحكومة الهندية، لكنه لم يحدد الجهة الرسمية أو نوع المحتوى المستهدف.
حظر “رويترز” في الهند: غياب الشفافية يثير الجدل
دخلت منصة X في خلافات علنية متكررة مع الحكومة الهندية بشأن مطالب بحظر حسابات أو منشورات. رفعت المنصة في مارس الماضي دعوى قضائية ضد الحكومة الهندية. اتهمت المنصة الحكومة بالسماح بـ”رقابة غير مقيّدة على الإنترنت” عبر موقع إلكتروني جديد، يُمكّن عددًا كبيرًا من المسؤولين من حجب المحتوى دون مبرر قانوني واضح.
أكدت الحكومة الهندية أن هدف الموقع الإلكتروني يقتصر على إبلاغ الشركات بمحتوى ضار محتمل على الإنترنت. نفت الحكومة في المقابل نيتها فرض رقابة عشوائية على المحتوى الرقمي. يمثل هذا التباين في الرؤى محورًا أساسيًا للتوتر المستمر بين الطرفين.
تاريخ طويل من الصدامات بين “إكس” وحكومات الدول
خاضت منصة X معركة قانونية مشابهة في البرازيل العام الماضي. علّقت المنصة خدماتها في البلاد بشكل مؤقت بعد خلاف مع المحكمة العليا. تسببت تلك الخلافات بحجب المنصة تمامًا لأكثر من شهر في البرازيل، ما يعكس تحدياتها العالمية.
تداعيات حجب المحتوى على حرية الصحافة الرقمية
تثير إجراءات الحظر المتكررة ضد وسائل الإعلام العالمية، مثل رويترز، مخاوف متزايدة حول مستقبل حرية الصحافة والتعبير الرقمي. يتفاقم هذا القلق بشكل خاص في الدول التي تشهد صراعات مستمرة بين منصات التكنولوجيا والحكومات. يؤكد هذا الوضع على الحاجة الملحة لضمان تدفق المعلومات بحرية.
لا يزال ملايين المستخدمين في الهند محرومين من الوصول إلى تغطيات رويترز عبر منصة X. يستمر هذا الوضع في انتظار حل الأزمة الحالية. يظل غياب الشفافية حول الجهات المسؤولة عن قرار الحظر السمة الأبرز لهذه الأزمة المستمرة.