مفاجأة.. آبل توقف تطوير آيباد القابل للطي وتركز على أول آيفون فولد

كشفت مصادر مطلعة أن شركة آبل قررت إيقاف العمل مؤقتًا على مشروع جهازها اللوحي القابل للطي. جاء القرار بسبب صعوبات تقنية كبيرة وتكاليف إنتاج مرتفعة، بالإضافة إلى شكوك حول حجم الطلب المتوقع. في المقابل، تركز آبل الآن بشكل كامل على تطوير هاتف آيفون القابل للطي، مع توقع إطلاقه بحلول سبتمبر 2026.

أسباب تجميد مشروع آيباد القابل للطي

أوقفت آبل مؤقتًا مشروع تطوير جهازها اللوحي القابل للطي، والذي كان من المفترض أن يكون نسخة متطورة من جهاز آيباد أو شبيهًا بجهاز ماك بوك بشاشة كاملة قابلة للطي. هذا القرار يأتي نتيجة عقبات تصنيعية كبيرة واجهت الشركة في مراحل التطوير الأولية، مما أثر على الجدوى الفنية للمشروع.

تواجه آبل صعوبات تقنية بالغة في إنتاج شاشات OLED كبيرة قابلة للطي دون ظهور أي تجاعيد أو عيوب مرئية. هذه المشكلة تتفاقم بفعل المعايير الصارمة التي تفرضها الشركة على جودة منتجاتها، مما يجعل عملية التصنيع أكثر تعقيدًا وتكلفة.

اقرأ أيضًا: صدمة.. مايكروسوفت تفصل 9000 موظف وتطلب منهم الفضفضة مع شات جي بي تي

بالإضافة إلى التحديات التقنية، ارتفعت تكاليف الإنتاج بشكل ملحوظ، مما جعل المشروع غير مجدٍ اقتصاديًا في الوقت الراهن. هذه العوامل مجتمعة دفعت آبل لإعادة تقييم استراتيجيتها في سوق الأجهزة القابلة للطي، وتجميد مشروع الجهاز اللوحي العملاق.

تساور آبل أيضًا شكوك عميقة بشأن حجم الطلب المتوقع على أجهزة التابلت القابلة للطي في السوق. الأسعار المرتفعة المحتملة لمثل هذا الجهاز قد تجعل تسويقه للجمهور العام صعبًا للغاية، مما يقلل من فرص نجاحه التجاري مقارنة بالأجهزة التقليدية.

كان من المخطط أن يأتي جهاز آيباد القابل للطي بشاشة OLED يتراوح حجمها بين 18.8 و20.2 بوصة. كما كان متوقعًا إطلاقه بين عامي 2026 و2028، إلا أن هذا الإطار الزمني بات مستبعدًا تمامًا بعد قرار تعليق المشروع.

اقرأ أيضًا: سيارة الأحلام كابوسًا.. هوندا وسوني تخسران أكثر من 360 مليون دولار بسبب سيارتهما الجديدة

آيفون قابل للطي: التركيز الجديد لشركة آبل

في المقابل، لم تتوقف آبل عن تطوير هاتفها الذكي القابل للطي، والذي بات الآن محور تركيزها الرئيسي ضمن فئة الأجهزة المرنة. يمثل هذا الهاتف أولوية قصوى للشركة، حيث تكرس له مواردها وجهودها في البحث والتطوير، مما يشير إلى أهميته الاستراتيجية المستقبلية.

وصلت آبل بالفعل إلى مرحلة نموذج أولي P1 Prototype للهاتف القابل للطي بحلول يونيو 2025. من المتوقع أن يدخل الجهاز مرحلة الاختبار الهندسي EVT في أوائل عام 2026، مما يشير إلى تقدم ملموس في عملية التطوير ويقربنا من رؤية الجهاز النهائي.

تشير المعلومات المسربة إلى أن هذا الهاتف سيحمل شاشة من نوع OLED بقياس 7.8 بوصة، والتي سيتم تصنيعها بواسطة شركة سامسونج. سيتضمن الجهاز مستشعر بصمة مدمجًا في الجانب، مما يعزز سهولة الاستخدام والأمان لمستخدميه.

تسعى آبل أيضًا إلى تصميم هاتف قابل للطي بخط طي شبه غير مرئي تمامًا لتعزيز التجربة البصرية وجمالية الجهاز. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تجهيزه بمفصلة عالية التحمل مصنوعة من معدن سائل لضمان المتانة وطول العمر الافتراضي للجهاز عند الفتح والإغلاق المتكرر.

من المتوقع أن يتراوح سعر آيفون القابل للطي بين 2100 و2300 دولار أمريكي عند الإطلاق. تشير التقديرات إلى إمكانية إطلاقه رسميًا في سبتمبر 2026، مما يجعله منافسًا قويًا في سوق الهواتف المرنة المتنامي عالميًا.

استراتيجية آبل: لماذا الهواتف القابلة للطي أولاً؟

يعد هذا التحول الواضح من مشروع آيباد القابل للطي إلى آيفون القابل للطي إشارة قوية لاستراتيجية آبل المستقبلية. تفضل الشركة الدخول إلى سوق الهواتف القابلة للطي الأكثر نشاطًا ونضجًا عالميًا مقارنة بسوق الأجهزة اللوحية المرنة.

يتمتع سوق الهواتف القابلة للطي بطلب أعلى وتجارب مستخدمين أكثر رسوخًا حاليًا، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بإطلاق منتج جديد. تجنب آبل بذلك المجازفة بإطلاق جهاز لوحي باهظ الثمن في سوق قد يكون أقل طلبًا وأكثر عرضة لتقلبات السوق.

تهدف آبل من خلال هذه الخطوة إلى ترسيخ مكانتها في قطاع الأجهزة القابلة للطي من خلال منتج يجد صدى أوسع لدى المستهلكين. تعكس هذه الخطوة رؤية الشركة لديناميكيات السوق الحالية والمستقبلية، وتؤكد تركيزها على المنتجات ذات الإمكانات التجارية الأكبر.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *