لتقوية عقلك.. 3 تمارين رياضية أساسية تعزز صحة الدماغ وتحسن الذاكرة

كشفت أبحاث علمية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية بمختلف أنواعها تعزز صحة الدماغ بشكل لافت، وتقوي الإدراك والذاكرة والوظائف التنفيذية في جميع الأعمار. تُبرز الدراسة أن اليوجا والتاي تشي وألعاب التمارين الرياضية تحقق أكبر الفوائد للدماغ، ويمكن جنيها بممارستها مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا فقط.

التمارين الرياضية: سر صحة الدماغ وتعزيز الإدراك

تُعد ممارسة الرياضة من أفضل السبل لتقوية الدماغ باستمرار، ولا تتطلب جهداً كبيراً في كل مرة لجني فوائدها. أظهرت دراسة جديدة نُشرت في “المجلة البريطانية للطب الرياضي” أن جميع أنواع التمارين، بغض النظر عن شدتها، تُحسّن صحة الدماغ بشكل ملحوظ. وفقًا للخبراء، تُعدّ التمارين متوسطة الشدة هي الأفضل لتحقيق نتائج ملموسة في تحسين الذاكرة والوظائف التنفيذية، مثل حل المشكلات والتفكير المنطقي. كما تفيد التمارين منخفضة الشدة الإدراك العام، وتشدد الدراسة على أهمية ممارسة أنشطة محددة مثل اليوجا والتاي تشي، لما تحققه من فوائد معرفية بالغة الأهمية.

كيف تعزز التمارين وظائف الدماغ بفعالية؟

ركزت الدراسة، التي شملت أكثر من 258 ألف مشارك، على أنماط متباينة في مختلف التقارير، حيث وجد الباحثون “أدلة قوية على أن التمارين الرياضية تُحسّن الإدراك العام والذاكرة والوظائف التنفيذية لدى جميع الفئات العمرية”. هذا ما أوضحه الدكتور بن سينغ، المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث في مجال الصحة السكانية والرقمية بجامعة جنوب أستراليا. أشار سينغ إلى أن الأطفال والمراهقين، وكذلك من يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، كانوا الأكثر استفادة من هذه التمارين المنتظمة.

اقرأ أيضًا: الدهب قلب الموازين.. تحديث أسعار المعدن الأصفر اليوم الأحد 22 يونيو 2025 في سوق مصر

تُظهر التمارين منخفضة إلى متوسطة الشدة نتائج أفضل عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ مقارنة بالتمارين القوية أو عالية الشدة. حتى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة ثلاثة أشهر فقط لها فوائد إيجابية ملموسة على الإدراك العام. بالإضافة إلى ذلك، أي نشاط يتطلب حركة بدنية يُحدث أكبر الأثر على الإدراك والذاكرة، ويمكنك تجربة التمارين التي تُذكّرك بتسلسلات حركات مُنسّقة مثل اليوجا لزيادة الفائدة.

أفضل التمارين لتقوية الذاكرة والتركيز

توجد أنواع محددة من التمارين أثبتت فعاليتها في تعزيز القدرات الدماغية بشكل خاص:

اليوجا: تُعد اليوجا ممارسة هندية قديمة تجمع بين الوضعيات الجسدية والتنفس والتأمل، مما يُحسّن صحة الدماغ بشكل ملحوظ، بما في ذلك تخفيف التوتر. ممارسة وضعيات اليوجا بانتظام تُساعد على تخفيف الالتهابات وتدعم وظيفة الحُصين، وهو مركز الذاكرة في الدماغ. كما تعزز اليوجا اتخاذ القرارات والتخطيط وتنظيم المشاعر بشكل فعال. للحصول على فوائد صحة الدماغ القصوى، يمكنك البدء بجلسات قصيرة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.

اقرأ أيضًا: إطلالة.. نسرين طافش تخطف الأضواء على شاطئ البحر بإطلالة صيفية

تاي تشي: يُعتبر التاي تشي فنًا قتاليًا صينيًا تقليديًا يجمع بين الحركات البطيئة والتنفس العميق، ويعمل على موازنة الطاقة داخل الجسم. يُعرف هذا الفن أيضًا باسم “التأمل المتحرك”، وتساعد تسلسلات تمارينه على تهدئة العقل والجسم والتنفس، مما يعزز الصحة الإدراكية بفعالية أكبر من التمارين الأخرى. يساعد التاي تشي على تنشيط مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والوظائف الحركية، ولأنه يتطلب تذكر مجموعة مُحددة من الحركات، فإنه يُسهم في تنشيط الذاكرة وخفض مستويات التوتر. يجب عليك ممارسة التاي تشي ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل لمدة ساعة لتحقيق أقصى استفادة.

ألعاب التمرين: هي ألعاب فيديو تجمع بين النشاط البدني ووقت الشاشة لجعل تمرينك أكثر إثارة وتفاعلاً وتحفيزًا للقدرات العقلية. من بين هذه الألعاب الرقص الإيقاعي المتدرج، وألعاب اللياقة البدنية بتقنية الواقع الافتراضي، ورقص الثورات. يعتقد الخبراء أن اتباع الأنماط وحل التحديات أثناء ممارسة هذه الألعاب يساعد على تحسين الانتباه والتنسيق والذاكرة بشكل ملحوظ. لتحقيق أقصى قدر من الفوائد المعرفية، يجب عليك لعب هذه الألعاب لمدة لا تقل عن 20 إلى 30 دقيقة، ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيًا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *