أكد كارلوس غارسيا، شريك قسم الجمارك والتجارة الدولية في شركة PwC الشرق الأوسط، أن تعريفات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لم تؤثر بشكل كبير على دول الخليج. يعود هذا إلى استثناء معظم صادرات المنطقة الحيوية، مثل الطاقة والأسمدة، من تلك التعريفات الجمركية. وتسعى المنطقة جاهدة لزيادة تأثيرها في سلاسل الإمداد العالمية، مستفيدة من حيادها التجاري واستثماراتها الضخمة.
صادرات الخليج بمنأى عن رسوم ترمب
أوضح كارلوس غارسيا خلال مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج أن دول الخليج تتمتع بحماية نسبية من تعريفات ترمب الجمركية. يعود السبب الرئيسي في ذلك إلى استثناء قطاعات حيوية ومهمة من تلك الرسوم. وشملت هذه الاستثناءات قطاعات الطاقة والأسمدة، التي تشكل جزءًا كبيرًا من صادرات المنطقة إلى الأسواق العالمية، مما قلل من أي تأثير مباشر محتمل.
الخليج يعزز دوره في سلاسل الإمداد العالمية
تواصل الشركات الخليجية جهودها الحثيثة لتعزيز حضورها ودورها في سلاسل الإمداد العالمية. تسعى المنطقة إلى استغلال موقعها الجغرافي المتميز وحيادها في التجارة الدولية لزيادة تأثيرها التنافسي. يهدف هذا التوجه إلى ترسيخ مكانة الخليج كلاعب رئيسي يسهم بفاعلية في حركة التجارة العالمية، مما يدعم النمو الاقتصادي للمنطقة.
استثمارات البنية التحتية تدعم تنافسية المنطقة
تعد الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها دول الخليج في مجالات النقل والبنى التحتية واللوجستيات عاملًا حاسمًا في تعزيز قدرتها التنافسية. تساهم هذه الاستثمارات في بناء منظومة لوجستية متطورة، مما يعزز من كفاءة تدفق السلع والخدمات. هذه التطورات تمكن المنطقة من زيادة نفوذها وتأثيرها ضمن سلاسل الإمداد العالمية، وتجعلها مركزًا جاذبًا للتجارة والاستثمار.