في خطوة مؤثرة، أعلن النجم الكرواتي المخضرم إيفان راكيتيتش اعتزاله كرة القدم بشكل رسمي، ليضع بذلك نهاية لمسيرة كروية حافلة بالإنجازات واللحظات التاريخية. جاء هذا القرار بعد أن خاض آخر مواسمه بقميص فريق هايدوك سبليت في بلده الأم، كرواتيا، منهياً مشواراً طويلاً بدأ في ملاعب إسبانيا وعبر إلى السعودية، تاركاً خلفه بصمات لا تُمحى سواء مع الأندية الكبرى التي مثلها أو مع منتخب بلاده كرواتيا. صنع راكيتيتش جزءاً كبيراً من مجده الكروي في الدوري الإسباني “الليجا”، حيث تألق بشكل لافت مع إشبيلية وبرشلونة، كما واصل عطاءه مع الشباب السعودي قبل أن يختار العودة إلى حيث بدأ شغفه بكرة القدم ليختتم مسيرته.
أرقام وإحصائيات إيفان راكيتيتش بعد الاعتزال
خلال مسيرته الطويلة، خاض إيفان راكيتيتش عدداً هائلاً من المباريات، حيث تجاوز إجمالي مشاركاته مع الأندية حاجز الـ 700 مباراة. إليك أبرز أرقامه التفصيلية:
برشلونة: 308 مباريات – 36 هدفًا – 40 تمريرة حاسمة
إشبيلية: 323 مباراة – 51 هدفًا
المنتخب الكرواتي: 106 مباراة دولية
مسيرة الألقاب: إنجازات راكيتيتش التاريخية مع الأندية
فترة ذهبية في برشلونة (2014-2020)
خلال فترة تألقه مع برشلونة، حقق راكيتيتش سلسلة من الإنجازات البارزة، أبرزها:
- 4 ألقاب في الدوري الإسباني
- 4 بطولات كأس ملك إسبانيا
- لقب دوري أبطال أوروبا 2015
- كأس العالم للأندية
- كأس السوبر الأوروبي
- 2 كأس السوبر الإسباني
تألق أوروبي مع إشبيلية
مع نادي إشبيلية، كان لـ راكيتيتش دور محوري في تحقيق لقب الدوري الأوروبي مرتين (في عامي 2014 و 2020).
بصمة دولية: إنجازات راكيتيتش مع منتخب كرواتيا
على الصعيد الدولي، ترك إيفان راكيتيتش بصمة لا تُمحى مع منتخب كرواتيا، محققاً إنجازات غير مسبوقة:
- وصافة كأس العالم 2018
- الوصول إلى المركز الثالث في مونديال قطر 2022
- وصافة دوري الأمم الأوروبية 2023
على الرغم من هدوء إعلان راكيتيتش اعتزاله، إلا أنه يُعد واحداً من أكثر اللاعبين الكروات تأثيراً في الجيل الذهبي لمنتخب كرواتيا. كان راكيتيتش أحد الركائز الأساسية التي ساهمت في تحويل كرواتيا من مجرد منتخب طموح إلى منافس عالمي شرس على الألقاب الكبرى. برحيله، يُطوى فصلٌ مميز من فصول الإبداع والتوازن في خط الوسط الكروي. سيبقى إيفان راكيتيتش محفوراً في ذاكرة الجماهير كلاعب أنيق، متوازن، وقائد صامت، صنع الفارق بأدائه الثابت والمتقن، بعيداً عن صخب الأضواء.