دليلك.. الكيس الدهني في البطن: كل ما يجب معرفته عن أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

تُعد الأكياس الدهنية في البطن أورامًا حميدة وغير سرطانية، تنشأ غالبًا بسبب انسداد الغدد الدهنية تحت الجلد. على الرغم من كونها غير ضارة في معظم الحالات، قد تحتاج للعلاج لأسباب جمالية أو لمنع العدوى. تتعدد أسباب ظهورها، وتشمل الوراثة والإصابات الجلدية والتغيرات الهرمونية، بينما يتم تشخيصها عبر الفحص السريري وفحوصات تصويرية محددة.

أسباب ظهور الأكياس الدهنية في البطن

تُظهر الدراسات أن الاستعداد الوراثي يلعب دورًا مهمًا في ظهور الأكياس الدهنية. الأشخاص الذين يمتلكون تاريخًا عائليًا للإصابة بهذه الأكياس يكونون أكثر عرضة للإصابة بها، حيث تُهيئ العوامل الوراثية أحيانًا لانسداد الغدد الدهنية تحت الجلد.

يمكن أن تُحفز إصابات الجلد المختلفة، مثل الجروح أو الخدوش أو حتى الصدمات المباشرة، تكوّن الأكياس الدهنية. تؤدي هذه الإصابات في بعض الحالات إلى تلف أو انسداد في الغدد الدهنية، مما يهيئ لظهور الكيس تحت الجلد.

اقرأ أيضًا: فرصة العمر.. اربح 3 ملايين دولار في مسابقة الحلم MBC

تُسهم التغيرات الهرمونية بشكل كبير في زيادة احتمالية ظهور الأكياس الدهنية. تحدث هذه التغيرات خاصة خلال فترات حيوية مثل البلوغ وانقطاع الطمث، حيث تؤثر الهرمونات مباشرة على نشاط الغدد الدهنية، مما قد يؤدي إلى انسدادها وتكوين الكيس.

بعض منتجات العناية بالبشرة، خصوصًا تلك التي تحتوي على قاعدة زيتية ثقيلة، يمكن أن تزيد من خطر انسداد الغدد الدهنية. يؤدي هذا الانسداد إلى تجمع الإفرازات الدهنية تحت الجلد، مما يُشكل بيئة مناسبة لتكوين الأكياس الدهنية في مناطق مختلفة من الجسم، بما فيها البطن.

بالإضافة إلى العوامل المذكورة، توجد أسباب أخرى قد تؤدي إلى ظهور الأكياس الدهنية. تشمل هذه الأسباب وجود قنوات دهنية مشوهة خلقيًا، أو تعرض الخلايا لتلف مباشر أثناء الخضوع لعمليات جراحية. كما ترتبط بعض الحالات الوراثية النادرة، مثل متلازمة غاردنر أو متلازمة وحمة الخلايا القاعدية، بزيادة خطر الإصابة بهذه الأكياس.

اقرأ أيضًا: إيفل ده صغير.. أضخم زواحف الأمازون.. وحش عملاق أطول من برج إيفل وممنوع على الأطفال

كيف تتعرف على أعراض الكيس الدهني في البطن؟

يُلاحظ عادةً الكيس الدهني في البطن ككتلة صغيرة مستديرة أو بيضاوية تقع تحت سطح الجلد مباشرة. يمكن للمريض أن يشعر بها بوضوح عند لمس المنطقة المصابة، وقد تكون هذه الكتلة متحركة قليلًا عند الضغط عليها.

في معظم الحالات، لا تُسبب الأكياس الدهنية أي ألم أو انزعاج للمريض، وتبقى صامتة تحت الجلد. ومع ذلك، في حال تعرض الكيس للالتهاب أو العدوى، قد تتغير طبيعته ليُصبح مؤلمًا عند اللمس، ويُصاحب ذلك احمرار ملحوظ وتورم في المنطقة المحيطة به.

قد يُلاحظ أحيانًا خروج سائل أبيض سميك أو أصفر ذي رائحة كريهة عند الضغط على الكيس الدهني. يشير هذا السائل غالبًا إلى تجمع الكيراتين والمواد الدهنية داخل الكيس، وهو أمر شائع في هذه الأنواع من الأورام الحميدة.

تشخيص الأكياس الدهنية في البطن: الخطوات والفحوصات

يُعد الفحص السريري الخطوة الأولى والأساسية في تشخيص الأكياس الدهنية في البطن. يقوم الطبيب بتقييم الكيس عن طريق اللمس والنظر، لتحديد حجمه وشكله وملمسه وموقعه الدقيق. كما يُحدد ما إذا كان متحركًا أو ثابتًا، وما إذا كان هناك أي علامات للالتهاب أو العدوى.

يُعد التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) أداة تشخيصية فعالة لتقييم الأكياس الدهنية. يوفر السونار صورًا واضحة للبنية الداخلية للكيس، مما يساعد الأطباء على تحديد ما إذا كان الكيس مملوءًا بسائل أو بمواد صلبة. كما يساعد في التفريق بينه وبين أنواع أخرى من الكتل تحت الجلد.

في بعض الحالات النادرة، قد يلجأ الطبيب إلى أخذ خزعة من الكيس الدهني. تتضمن هذه العملية سحب عينة صغيرة من نسيج الكيس وإرسالها إلى المختبر لتحليلها تحت المجهر. تهدف الخزعة إلى تأكيد طبيعة الكيس وتحديد ما إذا كان حميدًا أو لا قدر الله، في حال وجود أي اشتباه بوجود خلايا خبيثة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *