جلسة طارئة بمجلس الأمن.. إسرائيل ترفض الانتقادات الدولية لخطة غزة

أقرت إسرائيل خطة للسيطرة على مدينة غزة، ما أثار إدانات دولية واسعة ودعوات لعقد جلسة طارئة بمجلس الأمن. رفضت إسرائيل الانتقادات، مؤكدة عزمها على تنفيذ الخطة رغم التحذيرات من كارثة إنسانية. وتأجلت جلسة مجلس الأمن لبحث القرار إلى يوم الأحد.

خطة إسرائيل للسيطرة على غزة

صادق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على خطة عسكرية للسيطرة على مدينة غزة، في خطوة أثارت ردود فعل دولية غاضبة. أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عزم إسرائيل على تنفيذ الخطة رغم الانتقادات، مشيراً إلى أن الجيش يسيطر بالفعل على ثلاثة أرباع قطاع غزة. وتستهدف المرحلة المقبلة السيطرة على المناطق المتبقية التي تضم أكثر من مليوني فلسطيني.

أهداف خطة غزة

تتضمن الخطة خمسة مبادئ لإنهاء الحرب:

• نزع سلاح حماس.
• إعادة جميع المختطفين.
• جعل غزة منطقة منزوعة السلاح.
• فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية.
• إنشاء إدارة مدنية بديلة لا تتبع حماس أو السلطة الفلسطينية.

مراحل خطة غزة

تشمل المراحل الأولى السيطرة الكاملة على مدينة غزة، ونقل نحو مليون من سكانها إلى جنوب القطاع. كما تستهدف الخطة السيطرة على مخيمات اللاجئين في وسط غزة والمناطق التي يُعتقد بوجود رهائن فيها، يلي ذلك هجوم ثانٍ بعد أسابيع بالتوازي مع زيادة المساعدات الإنسانية.

ردود الفعل الدولية على خطة غزة

أدان مجلس الأمن الدولي قرار إسرائيل، وأعلن عن عقد جلسة طارئة يوم الأحد لبحث التطورات. كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من “تصعيد خطير” يفاقم الكارثة الإنسانية، داعياً لوقف دائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات دون عوائق. وأعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه من تبعات الخطة، محذراً من مزيد من التهجير والقتل والمعاناة.

انقسام داخلي حول قرار غزة

أثارت الخطة انقساماً داخلياً في إسرائيل، حيث وصفها زعيم المعارضة، يائير لابيد، بأنها “كارثة” ستؤدي إلى مقتل الرهائن والجنود. كما انتقد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، تبعات العملية، فيما حذر منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين من أن الخطة “حكمت بالإعدام على الرهائن”.

موقف حماس والسلطة الفلسطينية من خطة السيطرة على غزة

اعتبرت حركة حماس الخطة “جريمة حرب” و”تطهيراً عرقياً”، محملة الولايات المتحدة المسؤولية عن دعم إسرائيل. كما وصفت الرئاسة الفلسطينية القرار بأنه “جريمة مكتملة الأركان تمثل استمراراً لسياسة الإبادة الجماعية”. ودعت شخصيات فلسطينية في غزة حركة حماس إلى إحالة ملفات غزة إلى لجنة عربية برئاسة مصر لفترة انتقالية، تمهيداً لتولي السلطة الفلسطينية زمام الأمور.

الأوضاع الإنسانية في غزة

يعيش سكان غزة أوضاعاً إنسانية مأساوية، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أجزاءً واسعة من القطاع وصلت إلى مرحلة المجاعة. ويعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار الإسرائيلي. وأكد مدير منظمة الصحة العالمية أن شهر يوليو/تموز كان الأسوأ من حيث حالات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال في غزة.

الحرب على غزة: الأرقام والتواريخ