شاركت القنصلية العامة لدولة فلسطين بالإسكندرية بجناح خاص في فعاليات الدورة العشرين لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب، الذي افتتح اليوم ويستمر حتى الحادي والعشرين من يوليو 2025. يضم الجناح مجموعة متنوعة من كتب التراث والأدب والثقافة الفلسطينية، بالإضافة إلى المشغولات اليدوية والصدفيات والقطع الخشبية، بهدف إبراز الهوية والحضارة الفلسطينية للجمهور.
معروضات تعكس التراث الفلسطيني الأصيل
يحتضن الجناح الفلسطيني تشكيلة واسعة من الكتب التي تغطي الأدب والتراث والثقافة الفلسطينية الغنية. كما يعرض الجناح مجموعة متميزة من المشغولات اليدوية التقليدية والصدفيات التي تشتهر بها الحرف الفلسطينية الأصيلة، بالإضافة إلى قطع فنية مصنوعة من الخشب تعكس إبداع الفنانين الفلسطينيين. كل هذه المعروضات تهدف إلى إبراز عمق الحضارة الفلسطينية وعراقتها.
فعاليات ثقافية وورش عمل للأطفال
افتتح الجناح سعادة السفير وفيق أبوسيدو، قنصل عام فلسطين بالإسكندرية، بمعية حرمه، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية. شارك في الافتتاح أيضًا عدد من القيادات التنفيذية البارزة، ووفد رفيع المستوى من الأزهر الشريف، إلى جانب وكيل وزارة الأوقاف، مما يبرز أهمية هذا الحدث الثقافي الدبلوماسي الكبير.
أكد الدكتور محمد حماد، مسؤول الشؤون الثقافية بالقنصلية العامة لدولة فلسطين بالإسكندرية، أن الجناح مفتوح لجميع الزوار طوال فترة معرض الإسكندرية الدولي للكتاب. يهدف الجناح إلى توفير فرصة للجمهور للاطلاع المباشر على جوانب مختلفة من ثقافة وحضارة الشعب الفلسطيني العريقة، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب وتعميق فهمها للقضية الفلسطينية.
يقدم الجناح أيضًا ورش عمل مصغرة ومجانية مخصصة للأطفال، تركز على تعليم الرسم على الزجاج والفخار. تتضمن هذه الورش رسومات مستوحاة من التراث الفلسطيني الأصيل، بهدف تعريف الأجيال الجديدة بالتاريخ والهوية الفلسطينية بطريقة تفاعلية وممتعة. كما تبرز هذه الأنشطة الترابط العريق بين أطياف الشعب الفلسطيني من خلال عرض مشغولات يدوية تجسد التراث الإسلامي والمسيحي.
حضور رفيع المستوى في الافتتاح
شهد الافتتاح حضوراً واسعاً من الشخصيات العامة والدبلوماسية، منهم الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وفريد زهران رئيس اتحاد الناشرين المصريين. حضر أيضاً الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية نيابة عن وزير الأوقاف، والدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق.
كما ضم الحفل الدكتور محمد عبدالدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ولفيفاً من قناصل دول فلسطين ولبنان والصين وإيطاليا. حضر أيضاً عدد كبير من المثقفين والمفكرين البارزين، بالإضافة إلى الإعلاميين والشخصيات القيادية من الأزهر الشريف، مما يعكس الأهمية الثقافية والسياسية لمشاركة فلسطين في هذا المحفل الدولي الكبير.