المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس لاستعادة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة مستمرة في قطر، حيث أفادت تقارير بوجود أجواء إيجابية رغم الفجوات الكبيرة. وتكشف تصريحات مسؤولين عن تعقيدات الصفقة، بينما يبدي قادة دوليون تفاؤلاً حذراً بشأن إمكانية التوصل لاتفاق هذا الأسبوع.
وسائل إعلام عبرية تؤكد أن مفاوضات صفقة الرهائن لا تواجه طريقاً مسدوداً، مشيرة إلى أن فريق التفاوض يحافظ على اتصالات مستمرة مع الوسطاء. هذه التأكيدات تأتي في ظل جهود مكثفة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويعيد الأسرى، ما يعكس حرص الأطراف على استمرار الحوار رغم التعقيدات.
وبدأت في قطر، مساء الأحد، مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بهدف تحقيق تقدم نحو اتفاق شامل. تهدف هذه المحادثات إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل دائم، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين والأسرى الفلسطينيين، في محاولة لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
مفاوضات صفقة الرهائن مستمرة
أفادت تقارير حديثة بوجود أجواء إيجابية تسود مفاوضات الدوحة، وهو ما يعزز الآمال بإمكانية تحقيق اختراق. ومع ذلك، لا تزال الفجوات كبيرة بين الطرفين، حيث تتمسك حركة حماس بالتعديلات التي طلبتها على المقترح الأمريكي الأخير، مما يشكل تحدياً أمام الوصول إلى صيغة توافقية نهائية.
تضارب المواقف وتحديات الاتفاق
من ناحية أخرى، نقل إعلام عبري تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تحدث فيها عن تضارب واضح بين هدف القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى. هذا التضارب دفع إلى قرار المضي قدماً نحو صفقة تبادل مع حماس، مما يسلط الضوء على المعضلات الأمنية والسياسية التي تواجه صناع القرار في إسرائيل.
وفي السياق ذاته، شدد رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد على الحاجة الملحة لإبرام صفقة تنهي الحرب بشكل كامل وتعيد جميع الرهائن دفعة واحدة. هذه الدعوة تعكس الرغبة في تحقيق حل شامل للأزمة، وتجنب المفاوضات المجزأة التي قد لا تلبي طموحات عائلات الرهائن وعموم الجمهور.
تفاؤل دولي وحذر إسرائيلي
بدوره، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن مع حماس خلال الأسبوع الجاري. جاء هذا التصريح قبل يوم واحد من اجتماعه المرتقب مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ما يشير إلى ضغوط دولية متزايدة لحلحلة الأزمة وإنهاء الصراع الراهن.