شهد قطاع غزة اليوم تصعيدًا عسكريًا، حيث أعلن جيش الاحتلال اعتراض صاروخين أطلقا من الجنوب باتجاه كيسوفيم. يأتي هذا في ظل استمرار القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 14 فلسطينيًا، بينهم أطفال، وإصابة آخرين في مناطق متفرقة بوسط القطاع وغربه، مع استهداف تجمعات مدنية ومرافق حيوية.
اعتراض صاروخين وانطلاق صفارات الإنذار
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، اعتراض صاروخين أطلقا من جنوب قطاع غزة. استهدفت هذه الصواريخ منطقة كيسوفيم الواقعة قرب الحدود مع القطاع، مما دفع صفارات الإنذار للدوي في المنطقة المحيطة، محذرة السكان من الخطر وشيك الوقوع. يؤكد هذا الحادث استمرار حالة التوتر وتبادل إطلاق النار بين الجانبين في الأيام الأخيرة.
حصيلة الشهداء في غزة تتجاوز 14 قتيلًا
استشهد ما لا يقل عن 6 فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم السبت، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي بوسط قطاع غزة. هذا العدد مرشح للزيادة مع استمرار عمليات الإنقاذ والإسعاف في المواقع المستهدفة. تعكس هذه الحصيلة الأثر المدمر للضربات الإسرائيلية على المدنيين الأبرياء، وتزيد من معاناة سكان القطاع المحاصر.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن 6 مواطنين استشهدوا وأصيب عدد آخر جراء غارة شنتها طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي. استهدفت هذه الغارة بشكل مباشر مقهى يقع غرب بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين في مكان عام. يبرز هذا الهجوم مخاطر الاستهداف الجوي على التجمعات السكنية.
في وقت سابق من اليوم، استشهد 8 فلسطينيين آخرين، بينهم أطفال، وأصيب عدد كبير بجروح مختلفة، بعد قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين. وقع هذا الحادث المروع في مخيم 2 بالنصيرات وسط القطاع، مما أضاف إلى قائمة الضحايا المدنيين الأبرياء في التصعيد الأخير. تعاني العائلات في المخيمات من أوضاع إنسانية صعبة للغاية.
استهدافات متواصلة لمناطق مدنية ومرافق حيوية
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي محطة لتحلية المياه. تقع هذه المحطة قرب بنك فلسطين في منطقة الجندي المجهول بحي الرمال غرب مدينة غزة. يعكس هذا الاستهداف الأثر الواسع للعمليات العسكرية على البنية التحتية الأساسية التي يعتمد عليها السكان للحصول على الخدمات الحيوية، مثل المياه الصالحة للشرب.
تعكس هذه الحوادث المتتالية حجم العنف الذي يشهده القطاع، وتؤكد على استهداف مناطق مدنية وتجمعات للسكان. تسبب هذه الهجمات في ترويع السكان المدنيين وزيادة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مما يضع ضغوطًا هائلة على المستشفيات والطواقم الطبية التي تعمل في ظروف بالغة الصعوبة.