تحل اليوم الاثنين الذكرى الثامنة لاستشهاد البطل أحمد المنسي، قائد معركة البرث الشهيرة. تحرص أسرته، التي تضم زوجته وأبناءه، على إحياء هذه الذكرى سنويًا بقراءة القرآن الكريم على قبره، وفاءً لتضحياته الجليلة من أجل الوطن. يمثل المنسي رمزًا للصمود في وجه الإرهاب.
إحياء ذكرى الشهيد أحمد المنسي الثامنة
تحرص أسرة الشهيد أحمد المنسي على إحياء ذكراه الثامنة اليوم الاثنين، حيث اجتمعت زوجته منار وأبناؤهما لقراءة القرآن الكريم على قبره، في تقليد سنوي ثابت يجسد وفاءهم لتضحياته. هذه الطقوس تؤكد على استمرار تخليد بطولات المنسي في قلوب محبيه وأفراد عائلته على مر السنين.
أكدت منار، زوجة الشهيد، أنهم يتذكرون بطولات المنسي ومعاركه البطولية ضد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة التي سعت لتدمير مصر. تحرص العائلة على تذكير الأبناء الصغار بما قدمه والدهم من تضحيات جسيمة للحفاظ على أمن الوطن وحماية المصريين من شرور الإرهابيين والجماعات التكفيرية.
وصفت منار حب أحمد المنسي لوطنه بأنه كان شغفًا عميقًا، حيث كرس حياته كاملة للحفاظ على كل شبر من تراب سيناء. تتذكر يوم استشهاده في سيناء وكأنه حدث بالأمس، مؤكدة أن المنسي لم يكن يومًا محبًا للحياة على حساب وطنه، بل كان جل اهتمامه هو تطهير البلاد من الإرهاب.
ملحمة البرث.. قصة بطولة خالدة
سطر الشهيد أحمد المنسي وزملاؤه الأبطال ملحمة البرث البطولية التي لا يمكن أن ينساها المصريون. كانت هذه المعركة تجسيدًا حيًا لصمود القوات المسلحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية والتكفيرية التي استهدفت أمن الوطن. أصبح المنسي يمثل كابوسًا حقيقيًا للجماعات المتطرفة وأعداء الوطن.
استشهد البطل أحمد المنسي في السابع من يوليو عام 2017، إثر هجوم إرهابي غاشم في صباح يوم الجمعة، فيما يعرف بـ “معركة البرث”. شكلت هذه الملحمة نقطة تحول في إظهار بسالة القوات المسلحة المصرية في التصدي بكل قوة وشجاعة للتنظيمات الإرهابية التي استهدفت سيناء.
ولد الشهيد أحمد صابر محمد علي المنسي في الرابع من أكتوبر عام 1978. ينحدر البطل من قرية بني قريش التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، حيث نشأ وترعرع قبل أن يلتحق بالخدمة العسكرية ويقدم أروع التضحيات دفاعًا عن تراب وطنه وشعبه الأبي.
تكريم الأبطال في المحافل الوطنية
في سياق متصل بتخليد ذكرى الأبطال، خصص معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته العشرين ركنًا خاصًا. يعرض هذا الركن صور وأسماء شهداء ومصابي الجيش والشرطة الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، تأكيدًا على دورهم البارز في حماية أمن واستقرار البلاد واستقرار شعبها العظيم.