حذرت وزارة الصحة والسكان من مخاطر الموجة الحارة الحالية على صحة المواطنين، مؤكدة ضرورة حماية الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. شددت الوزارة على أهمية اتباع إرشادات وقائية لتجنب مضاعفات ارتفاع درجات الحرارة الخطيرة، داعية الجميع إلى الالتزام بهذه النصائح لضمان سلامتهم وتفادي أية أضرار صحية محتملة.
تحذيرات هامة من وزارة الصحة
أكدت وزارة الصحة والسكان أن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف يمكن أن يعرض البعض لمضاعفات خطرة للغاية. يمثل هذا الخطر تهديدًا مباشرًا بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، وهم كبار السن الذين تتأثر أجسادهم بالحرارة بسهولة أكبر، والأطفال الصغار الذين قد لا يدركون مخاطر التعرض للشمس المباشرة، بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة مثل القلب والسكر والضغط. لذلك، يجب على هؤلاء الأفراد أخذ الحيطة والحذر الشديدين.
شددت الوزارة على ضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة قدر الإمكان، خاصة في أوقات الذروة التي تشهد فيها درجات الحرارة ارتفاعًا ملحوظًا. يأتي هذا التحذير ضمن جهود الوزارة لتعزيز الوعي الصحي ومساعدة المواطنين على تجاوز هذه الفترة الصعبة بأمان، مع التأكيد على أن الوقاية هي خط الدفاع الأول ضد أضرار الموجات الحارة وتبعاتها الصحية السلبية على الجسم.
نصائح أساسية للوقاية من مضاعفات الحرارة
للوقاية من أضرار الموجة الحارة وتجنب مضاعفاتها الصحية الخطيرة، وجهت وزارة الصحة والسكان مجموعة شاملة من الإرشادات الوقائية الهامة. تشمل هذه النصائح تجنب الخروج من المنزل خلال ساعات الذروة، وهي الفترة من الساعة الثانية عشرة ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا، حيث تكون أشعة الشمس في أشدها. في حال الضرورة القصوى للخروج، ينصح بارتداء قبعة واسعة الحواف أو استخدام مظلة لتوفير حماية إضافية من أشعة الشمس المباشرة.
يجب الحرص على شرب كميات كافية من المياه والسوائل طوال اليوم، بحيث لا تقل الكمية عن ثمانية أكواب يوميًا. تزداد الحاجة إلى الماء مع زيادة التعرق أو عند القيام بأي مجهود بدني، حيث يساعد ذلك في تعويض السوائل المفقودة والحفاظ على ترطيب الجسم بشكل مستمر. يساهم تناول السوائل بكثرة في تنظيم درجة حرارة الجسم ويقلل من خطر الإصابة بالجفاف.
يُنصح بارتداء ملابس قطنية خفيفة وفاتحة اللون لأنها تساعد بشكل فعال على امتصاص العرق وتسمح للبشرة بالتنفس، مما يقلل من حرارة الجسم الداخلية ويوفر شعورًا بالراحة. في الوقت نفسه، يجب تجنب ترك الأطفال أو كبار السن داخل السيارات المغلقة ولو لفترات قصيرة جدًا، لأن درجة الحرارة داخل السيارة ترتفع بسرعة كبيرة جدًا لتصل إلى مستويات خطيرة تهدد حياتهم.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح بتناول وجبات خفيفة ومتوازنة، مع التركيز على الخضروات والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء. يجب الابتعاد عن الأطعمة الدسمة والمقلية التي تزيد من الإحساس بالخمول والحر، وتجعل عملية الهضم أكثر صعوبة على الجسم. يمكن أيضًا الاستحمام بالماء الفاتر أكثر من مرة يوميًا لتبريد الجسم وتقليل درجة حرارته بفعالية.
تجنب التغير المفاجئ في درجات الحرارة، مثل الانتقال من جو شديد الحرارة إلى مكان بارد جدًا ومكيف مباشرة، يساعد في وقاية الجسم من الصدمات الحرارية. يُنصح بتعديل درجة حرارة التكييف تدريجيًا ليتكيف الجسم مع التغير.
متى تطلب المساعدة الطبية؟
تؤكد وزارة الصحة على أهمية المتابعة الدورية للحالات الصحية المزمنة بانتظام، مثل مرضى القلب والسكر والضغط، خاصة خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة. يجب عليهم الالتزام بخطط العلاج الموصوفة والتشاور مع الأطباء حول أي تعديلات قد تكون ضرورية لضمان استقرار حالتهم الصحية وتجنب أي مضاعفات قد تنتج عن الطقس الحار.
في حال ظهور أي من أعراض ضربة الشمس، مثل الصداع الشديد المستمر، أو الغثيان، أو الدوخة الشديدة، أو فقدان الوعي المؤقت، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ دون تعرق، يجب اللجوء فورًا لأقرب مستشفى أو طلب المساعدة الطبية العاجلة. تعتبر هذه الأعراض مؤشرات خطيرة تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا لإنقاذ حياة المصاب ومنع تفاقم حالته الصحية.