مغامرة نتنياهو.. هل يقع الجيش الإسرائيلي في فخ تكتيكي بغزة؟

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة جديدة للسيطرة على قطاع غزة بعد جلسة ماراثونية للحكومة استمرت أكثر من 10 ساعات. الخطة التي قوبلت بانتقادات دولية واسعة، تهدف إلى نزع سلاح حماس، واستعادة الأسرى، وفرض سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على القطاع. الجيش الإسرائيلي أعرب عن مخاوفه من تنفيذ الخطة، خاصةً مع حالة الإرهاق بين الجنود ونقص المعدات.

أهداف خطة السيطرة على غزة

تتضمن خطة نتنياهو للسيطرة على غزة خمسة مبادئ رئيسية:

• نزع سلاح حركة حماس.
• استعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءً وأمواتاً.
• تجريد قطاع غزة من الأسلحة.
• فرض سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على القطاع.
• إنشاء إدارة مدنية لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية.

موقف الجيش الإسرائيلي من الخطة

أعرب الجيش الإسرائيلي عن قلقه إزاء تنفيذ الخطة، مشيراً إلى الإرهاق الذي يعاني منه الجنود واهتراء الآليات العسكرية جراء الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين. مصادر عسكرية وصفت السيطرة على غزة بـ”الفخ التكتيكي”، مؤكدةً صعوبة تنفيذ الخطة في ظل الظروف الحالية. يضاف إلى ذلك غياب خطة واضحة للتنفيذ، حيث بدأ رئيس الأركان مشاوراته مع قادة الجيش للتخطيط للعملية بعد إقرارها من الحكومة.

ردود فعل دولية غاضبة

قوبلت خطة نتنياهو بانتقادات دولية حادة، حيث أعلنت ألمانيا تعليق منح تراخيص جديدة لتصدير الأسلحة التي يمكن استخدامها في غزة. كما سحبت هولندا ثلاثة تراخيص لتصدير مكونات سفن حربية إلى إسرائيل، فيما استدعت بلجيكا السفيرة الإسرائيلية احتجاجاً على الخطة. بريطانيا أكدت رفضها للخطة، وأعربت عن قلقها من تداعياتها على المدنيين الفلسطينيين.

تخبط في التصريحات الإسرائيلية

شهدت التصريحات الإسرائيلية حول الخطة تخبطاً واضحاً، حيث تناقلت وسائل الإعلام تقديرات متباينة لعدد جنود الاحتياط المطلوبين لتنفيذها، تراوحت بين 200 ألف و 430 ألف جندي. هذا التخبط يعكس التشابك الذي يحيط بالخطة والمخاطر التي تنطوي عليها. بعض المسؤولين الإسرائيليين تركوا الباب مفتوحاً أمام التراجع عن الخطة في حال تلقي مقترح للصفقة أو طلب من حماس للتفاوض.

تأثير المقاطعة الدولية على إسرائيل

أعرب مسؤولون إسرائيليون عن مخاوفهم من تداعيات المقاطعة الدولية المحتملة، خاصة فيما يتعلق بشراء الأسلحة ومواد الصناعات الدفاعية، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف بالنسبة لإسرائيل.