أعلن اليوم عن خروج 22 ناجيًا من حادث غرق حفار البترول «أدمارين 12» بمنطقة جبل الزيت بالبحر الأحمر، بعد تماثلهم للشفاء التام من إصاباتهم. بينما ما يزال فرد واحد يتلقى العلاج المكثف بالمستشفى. تتواصل عمليات البحث الجوي والبحري الشاملة للعثور على المفقودين في محيط الحفار الغارق شمال البحر الأحمر.
خروج 22 ناجيًا وحالة واحدة تحت الرعاية
سمحت المصادر الطبية في محافظة البحر الأحمر بخروج اثنين وعشرين فردًا من طاقم حفار البترول «أدمارين 12» الناجين من حادث الغرق الذي وقع بمنطقة جبل الزيت شمال المحافظة. جاء ذلك القرار بعد تأكيد تحسن حالتهم الصحية وتماثلهم الكامل للشفاء، مما مكنهم من مغادرة المستشفى والعودة إلى منازلهم.
عانت الحالات التي غادرت المستشفيات من إصابات طفيفة، بالإضافة إلى حالات إجهاد عام واشتباه ما بعد الارتجاج وبعض الكسور البسيطة. تلقت جميع هذه الحالات الرعاية الطبية والإسعافات الأولية اللازمة فور وصولهم إلى المستشفيات، واستمر تقديم الرعاية المتكاملة لهم حتى لحظة خروجهم.
في المقابل، ما تزال حالة واحدة تتلقى العلاج والرعاية الطبية المكثفة داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى الجونة بمدينة الغردقة. يعاني الفرد المصاب، وهو أحمد عصام فرحات البالغ من العمر 28 عامًا ومن دمنهور، من اشتباه ما بعد الارتجاج، ويخضع لمراقبة دقيقة من قبل الفريق الطبي.
تواصل عمليات البحث عن المفقودين
تتواصل عمليات المسح والبحث البحري المكثف لتشمل محيط حفار البترول الغارق بالكامل في منطقة جبل الزيت. تستخدم الفرق المتخصصة غطاسين محترفين وكاميرات متطورة تحت الماء لإجراء فحص دقيق أسفل الهيكل الحديدي للحفار، في محاولة حثيثة لتحديد موقع المفقودين.
يُرجّح وجود المفقودين في محيط الحفار أو بين بقايا هيكله بعد حادث الانقلاب والغرق. بالإضافة إلى ذلك، تقوم طائرتان متخصصتان بتنفيذ طلعات جوية متواصلة في دوائر واسعة فوق موقع الحادث، بحثًا عن أي دلائل أو أجسام طافية قد تساعد في تحديد مكان المفقودين أو تقديم مؤشرات عنهم.
مراجعة شاملة لإجراءات السلامة بالبترول
في الوقت نفسه، تجري وزارة البترول والثروة المعدنية مراجعة شاملة ودقيقة لإجراءات السلامة المهنية المتبعة في جميع مواقع العمل البحرية التابعة لها. تهدف هذه المراجعة إلى تقييم شامل لمدى الالتزام بالمعايير الدولية لضمان سلامة العاملين والمنشآت البحرية.
تأتي هذه الخطوة تمهيدًا لاتخاذ إجراءات صارمة وفعالة تضمن منع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة مستقبلًا. تعمل الوزارة على تعزيز التدابير الوقائية وتحديث البروتوكولات لضمان بيئة عمل آمنة ومستدامة لجميع العاملين في قطاع البترول البحري.