كشفت مصادر من حركة “حماس” عن وجود ضغوط أميركية واضحة تهدف إلى دفع المفاوضات الجارية مع إسرائيل في العاصمة القطرية، الدوحة، نحو التوصل إلى اتفاق وشيك. وتهدف هذه المفاوضات إلى تحقيق هدنة في قطاع غزة لمدة شهرين، تُجرى خلالها مباحثات مكثفة حول سبل إنهاء الحرب بشكل دائم.
مساعي واشنطن: إنهاء الحرب في غزة “أولوية قصوى”
في تطور متزامن، وقبل ساعات من اجتماع كان مقررًا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، مساء أمس (الاثنين)، أكد البيت الأبيض أن الرئيس ترمب يعتبر إنهاء الصراع في غزة “أولوية قصوى” بالنسبة له. وفي السياق ذاته، أعلنت كارولين ليفيت، الناطقة باسم البيت الأبيض، أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة تفاصيل وقف إطلاق النار في القطاع.
تفاؤل حذر بشأن مفاوضات الدوحة
صرحت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” بأنه “على الرغم من صعوبة التكهن بالنتائج، إلا أن هناك تفاؤلاً بإمكانية نجاح المفاوضات”. ووصفت المصادر أجواء المحادثات الحالية بأنها “أكثر جدية” مقارنة بالجولات السابقة، التي كانت تشهد “حالة من عدم الجدية” لدى الجانبين الإسرائيلي والأميركي. ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن المفاوضات مستمرة وقد تمتد لعدة أيام، مرجحة إمكانية الإعلان عن بدء سريان الاتفاق يوم الخميس المقبل، في حال تقدمت العملية بشكل إيجابي.
تصعيد ميداني مستمر وحصيلة الضحايا تتصاعد
تأتي هذه التطورات الدبلوماسية في ظل تواصل التصعيد الميداني الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي خلّف عشرات الضحايا والإصابات. وشملت الغارات الجوية المكثفة استهداف شقق سكنية، مراكز إيواء، خيام النازحين، وحتى تجمعات لمنتظري المساعدات الإنسانية. ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، أن عدد القتلى الفلسطينيين قد ارتفع إلى 57 ألفاً و523 شخصاً.