تستعد مدينة أورومتشي، حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، لاستضافة مهرجان شينجيانغ الدولي السابع للرقص. ينطلق المهرجان في 20 يوليو الجاري ويستمر حتى 5 أغسطس المقبل، ويضم 52 عرضًا تقدمها 24 فرقة فنية من الصين ودول مختلفة، مما يؤكد مكانته كحدث ثقافي عالمي بارز.
فعاليات المهرجان وتوزيعه الجغرافي
يُعد مهرجان شينجيانغ الدولي السابع للرقص حدثًا فنيًا ضخمًا، حيث يقدم 52 عرضًا راقصًا متنوعًا. تشارك في هذه العروض 24 فرقة فنية محترفة، قادمة من أنحاء الصين ومن دول متعددة حول العالم. هذه الاستضافة المشتركة بين وزارة الثقافة والسياحة، ومكتب الإعلام بمجلس الدولة، والحكومة المحلية لشينجيانغ تعكس الأهمية الكبيرة للمهرجان.
بالإضافة إلى الموقع الرئيسي للمهرجان في أورومتشي، تتوزع العروض الفنية على ستة مواقع إضافية في جميع أنحاء شينجيانغ. تشمل هذه المواقع مدن إيلي وهوتان وأكسو وكاراماى وهامى وآلير، لتوسيع نطاق المهرجان ليشمل جمهورًا أوسع في المنطقة. يضمن هذا التوزيع الجغرافي وصول الفعاليات الثقافية لمختلف المدن والبلدات.
مشاركة دولية وتنوع فني
يستقطب المهرجان مشاركة دولية واسعة من مجموعات فنية شهيرة تمثل ثماني دول حول العالم، من بينها كازاخستان وكمبوديا والولايات المتحدة وإيطاليا. تعرض هذه الفرق مجموعة متنوعة من الأنماط الفنية، التي تشمل الدراما الراقصة، والأوبرا القومية، والمسرحيات الموسيقية، والباليه الكلاسيكي، بالإضافة إلى الرقص الحديث. هذا التنوع يثري التجربة الفنية للجمهور بشكل كبير.
تؤكد يوى جيه، نائبة رئيس مديرية الثقافة والسياحة لمنطقة شينجيانغ، على الأهمية الثقافية لهذه المشاركات الدولية. يهدف المهرجان إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الصين وبقية دول العالم من خلال لغة الرقص العالمية. توفر هذه المنصة فرصة فريدة للفنانين والجمهور للتعرف على مختلف التقاليد والابتكارات في عالم الرقص.
تاريخ المهرجان وأهميته الثقافية
انطلق مهرجان شينجيانغ الدولي للرقص لأول مرة في عام 2008، ليصبح بذلك أول حدث فني دولي كبير في الصين يركز بشكل كامل على فنون الرقص. اكتسب المهرجان مكانة بارزة بفضل تركيزه على هذا الفن، مما جعله محط أنظار الفرق الراقصة والجمهور على حد سواء داخل الصين وخارجها.
شهدت الدورات الست السابقة للمهرجان نجاحًا كبيرًا، حيث استقطبت 138 فرقة فنية من أكثر من 70 دولة ومنطقة حول العالم. قدمت هذه الفرق المتميزة أكثر من 200 عرض فني متنوع، ما جعل المهرجان منصة رئيسية ومهمة للتبادل الثقافي والفني. يُعد المهرجان جزءًا لا يتجزأ من مبادرة الحزام والطريق، ويعزز التواصل الثقافي بين الدول المشاركة.