نهاية حاسمة.. فيلم الخاطئون Sinners يكشف الناجين من هجوم مصاصي الدماء الدامي

حقق فيلم “الخاطئون” (Sinners) للمخرج رايان كوجلر نجاحاً جماهيرياً كبيراً منذ عرضه في أبريل 2025، ليتحول إلى ظاهرة في شباك التذاكر. يصل الفيلم المرعب الآن إلى منصة “ماكس” للبث اعتباراً من الرابع من يوليو. تدور أحداث الفيلم في ولاية مسيسيبي عام 1932، حيث يواجه التوأمان “سموك” و”ستاك” كوابيس الماضي وخطر مصاصي الدماء بعد عودتهما من شيكاغو.

رحلة “الخاطئون”: من شباك التذاكر إلى “ماكس”

أثار فيلم “الخاطئون” ضجة واسعة منذ طرحه الأول في دور العرض السينمائية خلال شهر أبريل عام 2025، محققاً إيرادات ضخمة وضعته ضمن أبرز ظواهر شباك التذاكر لذلك العام. يستعد الجمهور الآن لمشاهدة العمل المثير عبر منصة “ماكس” للبث الرقمي، حيث سيكون متاحاً للمشاهدة بدءاً من الرابع من يوليو. هذا الانتقال يضمن وصول الفيلم إلى قاعدة جماهيرية أوسع بعد نجاحه السينمائي المذهل.

تدور أحداث الفيلم في إطار من التشويق والرعب في ولاية مسيسيبي الأمريكية خلال عام 1932، ويروي قصة التوأمين “سموك” و”ستاك”. يجسد شخصيتي التوأمين النجم مايكل بي جوردن ببراعة، مقدماً أداءً قوياً ومؤثراً يلتقط تعقيدات الشخصيات. يعود الشقيقان إلى بلدتهما الأصلية بعد سنوات أمضوها في العمل مع المافيا الخطيرة في مدينة شيكاغو.

اقرأ أيضًا: أخيرًا.. الموعد الرسمي لعرض الحلقة 195 من المؤسس عثمان الموسم السابع على قناة atv

يعود التوأمان محملين بالكثير من المال، وطموحات كبيرة لتحقيق أحلامهما في حياة أفضل بعيداً عن عالم الجريمة المنظم. ومع ذلك، لا يحملان معهما الأمل والمال فحسب، بل تأتي معهما أيضاً الكوابيس التي تلاحقهما من ماضيهما المظلم في شيكاغو. هذه الكوابيس تمهد الطريق للأحداث المرعبة التي ستواجههما لاحقاً في بلدتهما الهادئة ظاهرياً.

مواجهة الرعب: قصة فيلم “الخاطئون” وأحداثه

يشتري التوأمان فور وصولهما إلى بلدتهما مطحنة مهجورة من رجل محلي يُدعى “هوغوود”. يؤكد لهما “هوغوود” أن خطر جماعة “كو كلوكس كلان” العنصرية قد زال تماماً من المنطقة، مما يمنحهما شعوراً بالأمان المؤقت. يتخذ الشقيقان من المطحنة المهجورة مكاناً جديداً لهما ويحولانها إلى نادٍ ليلي نابض بالحياة، أملاً في بدء فصل جديد ومزدهر.

لاستكمال مشروعهما الجديد، يستدعي التوأمان أقرباءهما لمساعدتهما في إدارة النادي الليلي المنتظر. يستدعيان ابن عمهما “سامي” الذي يؤدي دوره الممثل مايلز كاتون، بالإضافة إلى حبيبة “ستاك” السابقة “ماري” التي تجسد شخصيتها النجمة هايلي ستاينفيلد. ينضم الجميع للعمل معاً في النادي، متطلعين إلى مستقبل مليء بالنجاح والبهجة.

اقرأ أيضًا: مستقبلك بيناديك.. تعليم الوادي الجديد يفتح باب التسجيل ببرنامج “طور وغير” لطلاب الإعدادية والثانوية

تنقلب ليلة الافتتاح السعيدة التي كانت منتظرة إلى مأساة مرعبة وغير متوقعة. يظهر مصاص الدماء المخيف “ريميك”، الذي يجسد شخصيته جاك أوكونيل، ليحول الاحتفال إلى مجزرة دموية حقيقية. يصاب معظم الحاضرين في النادي بالعدوى ويتحولون إلى مصاصي دماء متعطشين للدماء، بمن فيهم “ستاك” نفسه و”ماري”.

النهاية المأساوية ومشاهد ما بعد الفيلم

ينجو فقط “سموك” وابن عمه “سامي” من الهجوم المروع الذي شنه مصاصو الدماء على النادي الليلي. في المواجهة النهائية التي تشهد ذروة الأحداث، يتمكن “سامي” من إصابة مصاص الدماء الرئيسي “ريميك” بجيتاره بضربة قوية وغير متوقعة. هذه اللحظة تمنح “سموك” الفرصة الذهبية لطعن “ريميك” والقضاء عليه بشكل نهائي.

يؤدي موت “ريميك” إلى إبادة جميع مصاصي الدماء المرتبطين به، والذين أصيبوا بعدواه خلال المجزرة. ومع شروق الشمس وانتشار أشعتها، يتحول جميع الأعداء الذين نجوا من المعركة إلى رماد متناثر، لتنتهي بذلك جولة الرعب الأولى في القصة. يبدو النصر حليفاً لـ”سموك” و”سامي”، لكن التهديد الحقيقي لم ينتهِ بعد.

يعلم “سموك” أن أفراد جماعة “كو كلوكس كلان” العنصرية قادمون للانتقام وقتله بعد الأحداث التي وقعت. يطلب “سموك” من “سامي” الفرار فوراً لإنقاذ حياته، ويقرر مواجهة الموت وحده بشجاعة نادرة. يهاجم “سموك” أفراد الجماعة ببسالة فائقة، ويتمكن من القضاء عليهم، لكنه يُصاب برصاصة قاتلة خلال المواجهة العنيفة.

في لحظاته الأخيرة، يرى “سموك” رؤيا هادئة لزوجته وابنته المتوفيتين، فيغادر الحياة بسلام واطمئنان بعد أن أدى واجبه. يتضمن الفيلم مشهدين مهمين بعد النهاية الرئيسية، يقدمان نظرة أعمق على مصائر بعض الشخصيات. الأول يقدم لمحة عن الأحداث المستقبلية، بينما الثاني يعود بنا إلى ما قبل الأحداث الأساسية.

المشهد الأول بعد النهاية يأخذنا 60 عامًا إلى الأمام، تحديداً إلى عام 1992، حيث يظهر “سامي” الذي يؤديه الموسيقي الأسطوري بادي غاي. أصبح “سامي” عازف بلوز مشهوراً ويمتلك حانة خاصة به، يعزف فيها الموسيقى. يدخل عليه “ستاك” و”ماري” بمظهرهما الشاب الذي لم يتغير، مرتدين أزياء التسعينيات العصرية. يعرضان عليه حياة خالدة كمصاص دماء، لكنه يرفض بهدوء ويفضّل أن يعزف لهما أغنية، ليغادرا بسلام.

أما المشهد الثاني قبل الأحداث الرئيسية، فهو لقطة قصيرة لـ”سامي” في شبابه وهو يعزف في كنيسة والده. يعزف “سامي” أغنية “This Little Light of Mine” بأسلوب البلوز المميز، مما يعكس جذوره الروحية والموسيقية العميقة التي شكلت شخصيته. هذا المشهد يضيف بعداً إنسانياً لفهم شخصية “سامي” ورحلته الفنية.

هل نشهد جزءًا ثانيًا من “الخاطئون”؟

على الرغم من النجاح الجماهيري والنقدي الذي حققه فيلم “الخاطئون” بشكل واسع، صرح المخرج رايان كوجلر في البداية أن الفيلم كُتب ليكون “وجبة سينمائية كاملة”. أكد كوجلر حينها عدم وجود نية لديه لتقديم أجزاء لاحقة أو تتمات للقصة الأصلية. هذا التصريح أثار بعض خيبة الأمل لدى محبي الفيلم الذين كانوا يأملون في رؤية المزيد من الأحداث.

مع ذلك، أضاف المخرج رايان كوجلر في مقابلة لاحقة تعليقاً يفتح الباب أمام احتمالية وجود جزء ثانٍ. قال كوجلر: “من الصعب أن تغلق الباب تمامًا… لا تدري ما قد يحدث.” يشير هذا التصريح إلى أن فكرة التكملة لم تُستبعد بشكل قاطع، وأن المستقبل قد يحمل مفاجآت لعشاق عالم “الخاطئون” المرعب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *