مجزرة في السويداء.. بدو يروون شهادات مروعة عن جرائم مليشيات حكمت الهجري

اتهم الإعلامي السوري هادي العبدالله ميليشيا حكمت الهجري الدرزية بتهجير قسري لمئات العائلات السنية من السويداء، واصفاً ما جرى بأنه جريمة حرب ذات طابع طائفي، في واحدة من أعنف جولات العنف بالجنوب السوري.

تهجير قسري و”دروع بشرية”

اتهم هادي العبدالله ميليشيا حكمت الهجري بتهجير قسري لنحو 1500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، من منازلهم في السويداء. وأكد العبدالله استخدام الميليشيا للمهجرين كـ”دروع بشرية” لأيام قبل تهجيرهم، مشدداً على أن ما حدث ليس إخلاءً، بل تهجير قسري ممنهج.

اتهامات بارتكاب فظائع

هاجم العبدالله من وصفهم بـ”مثقفي الغفلة” والصحفيين والحقوقيين الذين حاولوا تبرير التهجير، مؤكداً وقوع جرائم قتل، بما في ذلك قطع رؤوس، على يد ميليشيا الهجري. وشبّه العبداالله هذه الأفعال بفظائع تنظيم داعش.

تهجير بعد “سقوط نظام الأسد”

اعتبر العبدالله أن هذا التهجير هو الأول من نوعه بعد ما أسماه “سقوط نظام الأسد البائد”، متهماً الهجري بالسعي لإعلان النصر على حساب تهجير وقتل مكون أساسي من مكونات السويداء. وأضاف أن الدولة السورية حاولت تجنب إراقة الدماء. كما وجّه العبدالله رسالة قائلاً: “بشار الأسد هجّرنا منذ 14 عامًا، لكننا رأينا نهايته. اتعظوا.”

في تطور متصل، روت سيدة سورية تعرضها لاعتداء عنيف على يد عناصر من جماعة الهجري، حيث اقتحموا منزلها وانهالوا عليها بالضرب وأحرقوه أمام عينيها. وفي الوقت نفسه، بدأت السلطات السورية إجلاء مئات العائلات البدوية من السويداء، في اليوم الثاني من سريان وقف إطلاق النار، الذي أنهى أسبوعًا من المواجهات العنيفة بين ميليشيات الهجري ومسلحين من أبناء العشائر. نقلت حافلات وسيارات مدنية النساء والأطفال إلى مراكز إيواء في درعا وريف دمشق، بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، في مشهد وُصف بأنه “تهجير منظم”.