أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب عن اتفاقية تجارية جديدة مع فيتنام، تفرض رسومًا جمركية متفاوتة على الواردات. تشمل الاتفاقية ضريبة استيراد بنسبة 20% على أجهزة آبل المصنوعة في فيتنام والمُشحنة إلى الولايات المتحدة، مما يضع عبئًا ماليًا مباشرًا على الشركة والمستهلكين، ويضيف رسومًا جديدة على الشحن العابر.
تفاصيل اتفاقية الرسوم الجمركية الجديدة
كشف الرئيس السابق دونالد ترامب عن اتفاقية تجارية تفرض تعريفتين جمركيتين مختلفتين على السلع المستوردة من فيتنام إلى الولايات المتحدة. تلزم هذه التعريفة، التي تشمل أجهزة آبل المصنوعة في فيتنام والمُشحنة إلى الولايات المتحدة، شركة آبل بدفع ضريبة استيراد مرتفعة تصل إلى 20% على قيمتها، مما يمثل تحولًا كبيرًا في سياسة الاستيراد.
تشمل قائمة الأجهزة المتأثرة بهذه الضريبة المرتفعة عددًا من منتجات آبل الرئيسية التي يُعتقد أنها تُصنع في فيتنام. من أبرز هذه المنتجات سماعات AirPods، وساعة آبل الذكية، وأجهزة آيباد اللوحية، بالإضافة إلى حواسيب ماك ميني وماك بوك برو المحمولة، مما سيؤثر على تكلفتها النهائية في السوق الأمريكي.
تبدو ضريبة الاستيراد البالغة 20% على البضائع المشحونة من فيتنام إلى الولايات المتحدة أقل حدة مقارنة بنسبة 46% التي سبق أن أعلنها ترامب لفيتنام خلال احتفاله بيوم التحرير. ومع ذلك، فإن هذه النسبة تمثل زيادة كبيرة وملحوظة عن الرسوم الجمركية التي كانت مفروضة قبل إعلانه في أوائل أبريل، حيث كانت أقل من 4% بكثير.
خيارات آبل وتأثيرها على المستهلكين
أمام عملاق التكنولوجيا آبل عدة خيارات للتعامل مع ضريبة الاستيراد الجديدة البالغة 20% على منتجاتها القادمة من فيتنام. يمكن للشركة دفع المبلغ بالكامل من أرباحها، أو يمكنها رفع أسعار منتجاتها بنفس نسبة التعريفة، مما يُحمّل المستهلكين الأمريكيين كامل مسؤولية دفع هذه الضريبة الإضافية عند الشراء.
كما يمكن لشركة آبل اختيار حل وسطي يتمثل في دفع جزء من التعريفة وتحميل المستهلكين مسؤولية دفع المبلغ المتبقي عن طريق رفع الأسعار بنسبة أقل. هذا السيناريو سيجبر الشركة أو عملاءها الأمريكيين أو كليهما على تحمل العبء المالي لهذه الضريبة المرتفعة على الأجهزة المستوردة.
رسوم الشحن العابر وأهداف ترامب
إلى جانب الرسوم الجمركية بنسبة 20% على البضائع المشحونة مباشرة من فيتنام إلى الولايات المتحدة، أعلن ترامب عن رسوم شحن عابر بنسبة 40% على البضائع. تُطبق هذه الرسوم على المنتجات التي تنشأ من دولة أخرى، غالبًا الصين، ويتم شحنها عبر فيتنام لتجنب الرسوم الجمركية الأعلى المفروضة على بلد المنشأ الأصلي.
أفادت تقارير سابقة أن شركة آبل كانت تبحث بجدية نقل مصانعها الرئيسية لتصنيع هواتف آيفون من الصين إلى فيتنام لتنويع سلاسل الإمداد وتقليل الاعتماد على الصين. ومع هذه الرسوم الجديدة، يبدو أن استراتيجية فيتنام كبديل كامل للصين قد تواجه تحديات كبيرة.
يهدف الرئيس السابق ترامب من خلال هذه الإجراءات إلى تشجيع التصنيع المحلي، حيث يبدو أنه لن يرضى حتى يُصنع كل هاتف آيفون يُباع في الولايات المتحدة بالكامل داخل الأراضي الأمريكية. هذه السياسات تعكس توجهًا واضحًا نحو حماية الصناعة الأمريكية وتحفيز الإنتاج الداخلي.