عبّرت النجمة الأمريكية جولي بوين، البالغة من العمر 55 عامًا، عن دهشتها الكبيرة لعودتها لتجسيد شخصية “فيرجينيا فينيت” في الجزء الثاني المرتقب من فيلم Happy Gilmore. أكدت بوين أنها لم تتوقع إطلاقًا تلقي دعوة للعودة إلى السلسلة، خاصة في ظل الاتجاه السائد في هوليوود لإعادة تقديم الأدوار النسائية بممثلات أصغر سنًا. يأتي هذا الإعلان ليثير حماس جمهور الكوميديا الكلاسيكية.
خلال حديثها في بودكاست Inside of You، صرحت جولي بوين بأنها لم تكن تتخيل عودتها إلى الفيلم، بل كانت تتوقع أن شخصية “هابي” ستظهر مع حبيبة جديدة أصغر سنًا. هذا التصريح يعكس تحديات الممثلين الأكبر سنًا في صناعة الترفيه الحالية، ويسلط الضوء على المعايير المزدوجة التي يواجهونها في بعض الأحيان.
مفاجأة العودة لشخصية “فيرجينيا فينيت”
شاركت جولي بوين سابقًا في الجزء الأول من فيلم Happy Gilmore، الذي صدر عام 1996، حيث جسدت دور مديرة العلاقات العامة “فيرجينيا فينيت”. تطورت علاقة رومانسية بين شخصيتها وشخصية “هابي” التي يؤديها النجم آدم ساندلر في ذلك الوقت. كانت شخصية “فيرجينيا فينيت” محبوبة من الجمهور وساهمت في نجاح الجزء الأول بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت بوين بمرح أن أحد أبنائها كان قد صدّق شائعة منتشرة على الإنترنت تفيد بأن النجمة الشابة سيدني سويني ستشارك في الجزء الجديد بدور الحبيبة الجديدة لساندلر. وعلقت بوين ضاحكة بأن ذلك كان التوقع السائد حتى لدى ابنها، مما يعكس مدى شيوع هذه الفكرة في أوساط الجمهور والصناعة.
رهانات هوليوود وتوقعات الجمهور
يُعد فيلم Happy Gilmore 2 من إنتاج منصة Netflix، ويحظى بترقب واسع بين محبي الكوميديا الكلاسيكية حول العالم. الجزء الأول من الفيلم حقق نجاحًا ضخمًا عند إصداره، ولا يزال يُعتبر علامة فارقة ومميزة في مسيرة النجم الكوميدي آدم ساندلر الفنية. هذا الترقب يضع ضغطًا كبيرًا على الفيلم الجديد ليرقى لمستوى التوقعات.
عودة جولي بوين، التي عُرفت بدورها الأيقوني كـ “كلير دانفي” في مسلسل Modern Family الشهير، تشير إلى حرص صناع الفيلم على إرضاء جمهور العمل الأصلي. كما يعكس هذا القرار رغبة في منح الشخصيات المحبوبة فرصة للعودة بطريقة محدثة ومتناسبة مع التطورات الحديثة، مع الحفاظ على روح الفيلم الأصلي.
لماذا تكتسب عودة بوين أهمية؟
تؤكد عودة جولي بوين إلى Happy Gilmore 2 أن الخبرة والقيمة الفنية للممثلين يمكن أن تتجاوز معايير العمر السائدة في هوليوود. هذا القرار يبعث برسالة إيجابية مفادها أن الاستمرارية والوفاء للشخصيات الأصلية قد تكون أكثر أهمية لجذب الجمهور من مجرد التجديد الشكلي. الجمهور غالبًا ما يقدر عودة الوجوه المألوفة.
في الوقت نفسه، يعزز تواجد جولي بوين من مكانة الفيلم كعمل ينتظر بفارغ الصبر من قبل قاعدة جماهيرية عريضة. هذه العودة تسلط الضوء على أهمية المحافظة على العناصر الأساسية التي صنعت نجاح الأفلام الكلاسيكية، مع إدخال لمسة عصرية تناسب المشاهدين الجدد. الفيلم يستعد ليكون إضافة قوية لمكتبة Netflix.