إرباك.. وول ستريت تتخبط وتسلا تهوي 7% بعد خطوة إيلون ماسك السياسية

في خطوة مفاجئة أربكت الأسواق الأمريكية، أعلن الملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا، عزمه تشكيل حزب سياسي جديد تحت اسم «حزب أميركا». تسبب هذا الإعلان في تراجع أسهم تسلا بأكثر من 7%، مسجلة 295 دولارًا، وسط حالة من القلق في وول ستريت حول تداعيات هذه الخطوة على مستقبل الشركة.

إعلان “حزب أميركا” يربك الأسواق

أثار إعلان إيلون ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد ضجة كبيرة في الأوسواق المالية الأمريكية. تراجعت أسهم تسلا بشكل حاد فور انتشار الخبر، ما يعكس قلق المستثمرين من تأثير انخراط ماسك المتزايد في الشأن السياسي على استقرار الشركة وأدائها المالي. تتزايد المخاوف بشأن قدرته على التركيز على قيادة تسلا في ظل هذه التطورات الجديدة.

تحول ماسك السياسي يثير التساؤلات

جاء إعلان ماسك بعد أسابيع من التوتر العلني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كان ماسك من أبرز داعمي ترامب في حملته الانتخابية لعام 2024، وشغل منصب «وزير كفاءة الحكومة» في إدارته. لكنه استقال في مايو الماضي، وبدأ بعدها بمهاجمة سياسات ترامب الضريبية والإنفاقية علنًا، ما يمثل تحولًا كبيرًا في موقفه السياسي.

اقرأ أيضًا: دهب 2025.. السعر الرسمي للذهب من البورصة المصرية ليوم 23 يونيو 2025

مستقبل تسلا في مهب الريح

يخشى المستثمرون أن يعمق انخراط ماسك المتزايد في المشهد السياسي الأمريكي المخاطر التي تواجهها تسلا. تعاني الشركة بالفعل من تراجع في العوائد المالية وتواجه منافسة متصاعدة من شركات صينية وأوروبية في قطاع السيارات الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التغيرات المستمرة في السياسات البيئية والاقتصادية العالمية تزيد من الضغوط على الشركة العملاقة.

قيادة تسلا تحت المجهر

صُنفت تسلا سابقًا كواحدة من أكثر الشركات ابتكارًا عالميًا بقيمة سوقية تقترب من 910 مليارات دولار. لكن انشغال ماسك المستمر بمشروعاته خارج إطار الشركة، سواء في الفضاء أو السياسة، بدأ يثير تساؤلات جدية حول قدرته على الحفاظ على استقرار القيادة داخل تسلا. يأتي هذا التحدي في ظل تحديات السوق المتزايدة التي تتطلب تركيزًا كاملًا.

يرى محللون أن المخاطر لا تقتصر فقط على التقلبات الحادة في سعر السهم. تمتد هذه المخاطر لتشمل احتمالات تأثر مكانة تسلا في السوق، واحتمالية تعرض الشركة لمقاطعات حكومية أو استهلاكية. يمكن أن يتفاقم الوضع إذا تصاعد الصدام السياسي بين ماسك والإدارة الأمريكية، مما يعرض العلامة التجارية لضغوط غير مسبوقة.

اقرأ أيضًا: اخر تحديث.. كيف ردت مصر على طلبات صندوق النقد الدولي في المراجعة الخامسة؟.. فخري الفقي يجيب

تُبنى الثقة في عالم المال على القيادة المستقرة بقدر ما تُبنى على الابتكار والتقدم التكنولوجي. يبدو أن إيلون ماسك، رغم عبقريته وجاذبيته الإعلامية، يغامر بتاريخ تسلا المهني بالانخراط في السياسة الأميركية. يأتي هذا في توقيت حساس يختبر قدرة الشركة على الصمود أمام العواصف الاقتصادية والسياسية المقبلة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *