تدرس أبل إطلاق جهاز MacBook جديد بأسعار معقولة، مزود بشريحة A18 Pro المستخدمة في هواتف آيفون. يهدف هذا الجهاز إلى التغلب على عقبة السعر المرتفع لأجهزة ماك الحالية، وقد يأتي بشاشة 13 بوصة وهيكل بلاستيكي وألوان زاهية، مستهدفًا شريحة الطلاب لمنافسة أجهزة ويندوز المحمولة في الفئات الاقتصادية.
كانت أجهزة MacBook الحالية قد حققت قفزة نوعية في الأداء مع طرح شرائح سلسلة M، متفوقة بشكل كبير على معالجات إنتل السابقة. تحسن عمر البطارية بشكل ملحوظ، وتوقف الجهاز عن ارتفاع درجة حرارته، وأصبحت كافة المهام تعمل بسرعة فائقة. لكن هذه التطورات رفعت سعر أجهزة ماك بوك بشكل كبير، مما جعلها باهظة الثمن بالنسبة للكثيرين.
لماذا تتجه أبل لخطوة غير مسبوقة؟
لا يزال سعر جهاز MacBook يمثل تحديًا كبيرًا، حتى طرازات MacBook Air أغلى بكثير من أجهزة الكمبيوتر المحمولة متوسطة السعر التي تعمل بنظام Windows. يعود ارتفاع التكلفة إلى عدة عوامل مثل الهيكل المصنوع من الألومنيوم، والشاشة عالية الجودة، ومكبرات الصوت المتميزة، بالإضافة إلى شريحة M-series الداخلية المتطورة. تسعى أبل لتوسيع قاعدة مستخدمي أجهزة ماك بتجاوز هذه العقبة السعرية.
مواصفات متوقعة وسعر تنافسي
يشير المحلل الشهير مينج تشي كو إلى أن طراز MacBook الجديد سيأتي غالبًا بشاشة مقاس 13 بوصة، وسيضم شريحة A18 Pro المستخدمة في أجهزة آيفون. كما يتوقع أن يتوفر الجهاز بخيارات ألوان متعددة وجذابة تشمل الفضي والأزرق والوردي والأصفر، مما يضفي عليه طابعًا مميزًا.
يساعد اختيار حجم الشاشة الأصغر لجهاز MacBook Air في تقليل تكاليف التصنيع بشكل فعال. علاوة على ذلك، ستكون شريحة A18 Pro أقل تكلفة للاستخدام، خاصة مع توقع صدور سلاسل A19 أو A20 الأحدث بحلول وقت إطلاق الجهاز، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا لشركة أبل.
تشير خيارات الألوان الزاهية بقوة إلى أن هذا الجهاز قد يُسوّق للطلاب بالأساس، مما يعني أن أبل قد تقدمه بهيكل بلاستيكي أرخص بدلاً من الألومنيوم التقليدي. يقلل هذا التحول في المواد من تكاليف الإنتاج الإجمالية للجهاز، مما يسهم في خفض سعره النهائي.
تأثير MacBook الجديد على سوق اللابتوب
إذا كان الجهاز الجديد قادرًا على توفير تجربة أبل المثالية من حيث الأداء وسهولة الاستخدام، فلن يشكل الهيكل البلاستيكي أو الشاشة ذات الدقة الأقل أي عائق للمستخدمين. تركز أبل على تقديم القيمة الأساسية التي تميز منتجاتها، بغض النظر عن بعض التفاصيل الخارجية التي لا تؤثر على التجربة الجوهرية.
ستواجه أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعمل بنظام Windows منافسة حقيقية ومباشرة من نظام macOS في الفئات السعرية المنخفضة والمتوسطة. يفتح هذا التوجه الجديد لأبل سوقًا واسعًا لم يكن في متناولها سابقًا، مما قد يغير ديناميكية سوق الأجهزة المحمولة بشكل كبير ويزيد من خيارات المستهلكين.