تمكنت فرق الحماية المدنية بالقاهرة من إخماد حريق هائل شب داخل سنترال رمسيس بمنطقة الأزبكية بوسط البلد، بعد خمس ساعات من الجهود المضنية. باشرت الأجهزة المعنية التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد حجم الأضرار الناتجة، فيما استعادت حركة المرور انتظامها تدريجياً في الطرق المحيطة بالموقع الحيوي.
جهود مكثفة للسيطرة على الحريق
بذل رجال الحماية المدنية بالقاهرة جهودًا مضنية استمرت خمس ساعات متواصلة لمقاومة النيران التي اندلعت في مبنى سنترال رمسيس بمنطقة الأزبكية. تمكنت الفرق من السيطرة الكاملة على الحريق داخل المبنى، وذلك بفضل تمركز اثنتي عشرة سيارة إطفاء وسلّمين هيدروليكيين في محيط الموقع، مما ساهم في إخماد ألسنة اللهب بنجاح.
لضمان استمرار عمليات الإخماد والتبريد دون انقطاع، استعانت الحماية المدنية بسيارات مياه إضافية من شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى. هذا الدعم اللوجستي كان حاسمًا في منع توقف إمداد المياه اللازم لمكافحة الحريق، وساهم في محاصرة النيران والحد من انتشارها إلى الطوابق الأخرى من المبنى المهم.
تركزت جهود الإخماد بشكل خاص في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس، حيث نشب الحريق أولاً. قامت الأجهزة المعنية بفصل التيار الكهربائي والغاز عن المبنى بشكل فوري، وهو إجراء وقائي ضروري لضمان سلامة رجال الإطفاء ومنع تفاقم النيران، مما سهل عملية محاصرة الحريق بنجاح.
تحقيقات مكثفة لكشف الملابسات وتقييم الأضرار
شكلت الأجهزة المعنية لجنة هندسية متخصصة لبيان مدى تأثر مبنى سنترال رمسيس بالكامل جراء الحريق. تهدف اللجنة إلى تقييم الأضرار التي لحقت بالطوابق والمناطق التي شهدت اندلاع النيران، لتحديد مدى سلامة الهيكل الإنشائي للمبنى بعد الحادث المروع الذي استلزم تدخلاً سريعاً.
انتقل فريق من المعمل الجنائي إلى موقع الحريق لإجراء المعاينة اللازمة وجمع الأدلة الفنية. يهدف هذا الإجراء إلى كشف الملابسات الكاملة لاندلاع النيران، وتحديد الأسباب النهائية التي أدت إلى اشتعالها، بالإضافة إلى تقدير الخسائر المادية الناجمة عن الحريق داخل المبنى.
كشفت المعاينة الأولية لحريق سنترال رمسيس أن النيران اشتعلت في المكاتب الإدارية الواقعة بالطابق السابع، ويُرجح أن يكون السبب الرئيسي هو ماس كهربائي. يقوم رجال الحماية المدنية حالياً بعمليات تبريد مكثفة داخل المبنى والأماكن المتأثرة لمنع تجدد اشتعال النيران، مع تتبع أي بؤر حرارية أو دخان لضمان السلامة الكاملة.
تداعيات الحريق على حركة المرور
تسبب حريق سنترال رمسيس في ظهور كثافات مرورية ملحوظة على الطرق الرئيسية الرابطة بين محافظتي القاهرة والجيزة. شمل التأثير كلاً من كوبري أكتوبر وكوبري 15 مايو، بالإضافة إلى مناطق وسط المدينة المختلفة، نتيجة للإجراءات الأمنية وعمليات الإطفاء المستمرة في محيط السنترال.
على الفور، أجرى رجال المرور تحويلات مرورية ضرورية أمام حركة المركبات لضمان انسيابها وتقليل الازدحام. استمرت هذه التحويلات لحين الانتهاء الكامل من عمليات إخماد الحريق وتأمين الموقع، ومع السيطرة على النيران، بدأت الحركة المرورية في العودة تدريجياً إلى طبيعتها لفك الاختناقات.