أطلق صندوق الوطن برامجه الصيفية بنسختها الثالثة، مستهدفًا 50 ألف طالب وطالبة عبر 54 موقعًا في الإمارات. تركز المبادرة على تعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية “لغة القرآن” لدى الأجيال الجديدة، عبر أنشطة ترفيهية ومعرفية متنوعة، بالإضافة إلى عروض مسرحية جديدة، بما يجسد رؤية القيادة في بناء جيل فخور بتراثه.
برامج صيفية شاملة لتعزيز الهوية
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش ورئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إطلاق البرامج الصيفية للصندوق في نسختها الثالثة بكل إمارات الدولة. تستهدف هذه البرامج الوصول إلى 50 ألف مشارك من طلبة المدارس والجامعات، موزعين على 54 مقراً يضم المدارس الحكومية والخاصة والمراكز الثقافية والشبابية، لضمان أوسع انتشار.
تركز المبادرة بشكل أساسي على بناء أجيال المستقبل المؤمنة بهويتها الوطنية والفخورة بلغتها العربية، التي وصفها الشيخ نهيان بأنها “لغة القرآن”. يشمل ذلك مئات الأنشطة الترفيهية والرياضية والفنية والمعرفية المصممة لتعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية بطرق مبتكرة وجذابة.
للمرة الأولى، تتضمن البرامج الصيفية أكثر من 30 عرضاً مسرحياً يقدمها عدد كبير من المبدعين الإماراتيين على مسارح الصندوق. إضافة إلى ذلك، تشمل الفعاليات مئات الأنشطة المتعلقة بفنون الخط العربي، والتراث، والقصص، والألعاب الإبداعية، والمسابقات اليومية، وتقديم جوائز فورية لجميع المشاركين.
رؤية قيادية لجيل المستقبل
شدد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على ضرورة توفير كل الإمكانات اللازمة لإنجاح البرامج الصيفية في المدارس والمراكز المختارة على مستوى الدولة. يضمن هذا الدعم تحقيق رسالتها السامية، التي تتمحور حول نقل قيم الهوية الوطنية الإماراتية بكل مكوناتها إلى الأجيال الجديدة، لترسيخها في نفوسهم.
صرح الشيخ نهيان أن صندوق الوطن يستلهم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن تكون الهوية الوطنية قوية ومستدامة ونابضة بالحياة. تهدف هذه الرؤية إلى أن تصل الهوية إلى الأجيال الجديدة لتكون لهم الدرع والحافز نحو التقدم والازدهار، وتجسد البرامج الصيفية هذه الرؤية الحكيمة.
وجّه الشيخ نهيان بأن تكون البرامج الصيفية منصة تربوية وترفيهية قادرة على تقديم محتوى مميز وجذاب. يهدف هذا المحتوى إلى الوصول لطلاب المدارس بأسلوب ممتع، لتعريف الأجيال الجديدة بهوية الإمارات وقيمها الأصيلة، وتراثها الخالد، ورموزها الوطنية، وتاريخها المجيد.
أكد الشيخ نهيان على ضرورة أن تكون البرامج المتعلقة باللغة العربية جذابة ومبتكرة، ليقبل عليها الطلاب بحب واستمتاع. يسهم ذلك في إيصال رسالة دعم وحماية اللغة العربية إلى هذه الأجيال، التي تعد لصنع مستقبل الإمارات، بالإضافة إلى تشجيع المواهب وتعزيز الإبداع والابتكار لديهم.
نوه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بأهمية التركيز الكامل من المخططين والمنظمين والمدربين على الهدف الرئيس للبرامج الصيفية. يتمثل هذا الهدف في تعزيز قيم الهوية الوطنية الإماراتية في نفوس الصغار، بحيث تصبح أسلوباً لحياتهم من خلال تعريفهم بأهمية الحفاظ على جميع مكونات الهوية.
يتم ترسيخ الهوية الوطنية من خلال الأنشطة والأساليب الممكنة، مثل الإبداع والترفيه والتدريب والمسابقات. هذه الطرق تضمن تفاعلاً إيجابياً من المشاركين، مما يسهم في بناء جيل واعٍ ومنتمٍ لقيمه وتراثه، ومستعد للمساهمة في تطور الدولة.
أهداف رئيسية وفئات مستهدفة
من جهته، أوضح ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، الأهداف الرئيسة للبرامج الصيفية. تركز هذه الأهداف على التعرف إلى مكونات الهوية الوطنية، والحفاظ على اللغة العربية، والولاء للدين الحنيف، بالإضافة إلى تعزيز الثقة والفخر بقيم الانتماء والولاء للهوية الوطنية.
تشمل الأهداف أيضاً ترسيخ الهوية الوطنية ونقلها إلى أجيال المستقبل، وإطلاق القدرات والمهارات الإبداعية والابتكارية لدى الجيل الجديد. كما تهدف البرامج إلى التوعية وتعزيز مبادئ ومفاهيم الاستدامة، بما يضمن بناء جيل متكامل واعٍ بمسؤولياته تجاه وطنه ومستقبله.
قال مدير عام صندوق الوطن، ياسر القرقاوي، إن البرامج الصيفية تستمر حتى 31 من الشهر الجاري. تركز البرامج على تصنيف المشاركين إلى ثلاث فئات عمرية، لضمان تقديم محتوى معرفي وترفيهي يناسب كل فئة على حدة ويحقق أقصى استفادة للمشاركين.
الفئات العمرية المستهدفة هي من ثماني إلى 10 سنوات، ومن 11 إلى 13 سنة، ومن 14 إلى 16 سنة. تم إعداد محتوى معرفي وترفيهي خاص لكل فئة، يقدم لها ما يمكن أن تستوعبه وتستمتع به من أنشطة وفعاليات، وقد تم بالفعل تطبيق هذا التصنيف بنجاح.
دعا ياسر القرقاوي أولياء الأمور والطلاب إلى متابعة كل التفاصيل والجديد في البرامج الصيفية لصندوق الوطن. يسهم هذا التواصل في ضمان تحقيق أقصى استفادة من البرامج المقدمة، وتعزيز الشراكة بين الصندوق والمجتمع لخدمة الأجيال الصاعدة.