شهدت العاصمة المصرية مساء اليوم الاثنين حادثا مفاجئا تسبب في تعطيل مؤقت لخدمات الاتصالات لمئات الالاف من المشتركين، بعد اندلاع حريق داخل احدى غرف الاجهزة الفنية بسنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات. تسبب هذا العطل غير المتوقع في اضطراب كبير لمستخدمي شبكة الاتصالات، لكنه قوبل باستجابة فورية وحازمة من الجهات المعنية لضمان استعادة الخدمة في اسرع وقت ممكن وتعويض جميع المتضررين.
تحرك فوري للسيطرة على الازمة
تلقى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بلاغا فوريا بالحادث، وعمل على الفور بالتنسيق مع فرق الدفاع المدني التي هرعت الى موقع الحريق في سنترال رمسيس. تعاونت هذه الفرق مع المهندسين والفنيين من الشركة المصرية للاتصالات في جهود مكثفة للسيطرة على النيران التي اندلعت في قلب المنظومة، وتمكنوا من اخماد الحريق بفعالية وسرعة. كانت اولى الخطوات الحاسمة التي اتخذت هي فصل التيار الكهربي عن كامل السنترال لضمان سلامة العمليات وتفادي اي اضرار اضافية قد تنتج عن الحريق. هذا الاجراء الوقائي يعد ضروريا في مثل هذه الظروف لضمان سلامة الفرق العاملة وسلامة المعدات المتبقية.
وعود بالاستعادة والتعويض
اكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في بيان رسمي صدر عنه مساء الاثنين، ان العمل جار الان على استعادة الخدمة بشكل تدريجي خلال الساعات القليلة القادمة. وتتكاتف جميع الجهود الفنية والتشغيلية في سنترال رمسيس لضمان عودة كافة خدمات الاتصالات الى طبيعتها. واوضح البيان ان الاولوية القصوى هي حصر جميع الخدمات والعملاء الذين تاثروا بهذا العطل المفاجئ لتقدير حجم الضرر بدقة. ومن جانبها، طمانت السلطات العملاء بانها ستتخذ كافة الاجراءات اللازمة لضمان استعادة الخدمة وتعويض جميع المتضررين من هذا التعطل.
متابعة مستمرة ودقيقة
يعمل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات حاليا على متابعة الموقف بشكل دقيق ومستمر، بالتنسيق مع كافة الاجهزة المعنية في الدولة. الهدف الاساسي هو ضمان حل شامل للمشكلة وتلافي اي اثار سلبية طويلة الامد قد تنجم عن هذا الحادث. تؤكد السلطات على التزامها الكامل بضمان جودة واستمرارية خدمات الاتصالات في مصر، وستعمل جاهدة لتجاوز هذه المحنة وضمان عدم تكرارها مستقبلا، مما يعزز الثقة في البنية التحتية للاتصالات المصرية.