تستكشف شركة آبل حاليًا خياراتها للتوسع بقوة في مجال الخدمات السحابية، بهدف منافسة كبار اللاعبين مثل أمازون “Web Services “AWS. تشير تقارير حديثة إلى أن الشركة كانت تناقش هذه الفكرة حتى النصف الأول من عام 2024، مع تركيز على الاستفادة من كفاءة شرائحها الخاصة في بناء بنية سحابية مبتكرة.
آبل تستكشف المنافسة في الخدمات السحابية
كشفت تقارير أن شركة آبل كانت تدرس بعمق دخول سوق الخدمات السحابية، في خطوة تهدف إلى التنافس مباشرة مع أمازون “Web Services “AWS، الرائدة عالميًا في هذا المجال. أشارت المعلومات إلى أن هذه المناقشات كانت مستمرة حتى أوائل عام 2024، لكن يبقى مصيرها النهائي غير مؤكد.
تأتي هذه الخطوة في ظل اهتمام آبل بتعزيز قدراتها الخدمية وتوسيع مصادر دخلها. كان أحد أبرز الداعمين لهذا المشروع ضمن آبل قد غادر الشركة في عام 2023، مما يثير تساؤلات حول استمرارية المضي قدمًا في هذه الخطط الطموحة بعد رحيله.
ميزة شرائح M-series في السحابة
تهدف آبل من خلال خدمتها السحابية المحتملة إلى تقديم خوادم متطورة تعتمد على شرائح M-series القوية، وهي نفس الشرائح التي تشغل أجهزة Mac الشهيرة. هذه الاستراتيجية الفريدة ستمكن المطورين من تشغيل ميزات تطبيقاتهم السحابية بفعالية، دون الحاجة إلى شراء أو صيانة خوادمهم الخاصة.
يعتقد بعض المسؤولين داخل آبل أن كفاءة الطاقة الفائقة التي تتمتع بها شرائح M-series ستجعل الخدمة السحابية المقترحة أكثر قدرة على تحمل التكاليف مقارنة بـ AWS والمنصات المنافسة الأخرى. هذا الاعتقاد مبني على استخدام آبل الفعلي لهذه الخوادم لخدماتها الخاصة مثل Apple Music و Apple Wallet، مما يثبت جدواها.
إذا ما تم إطلاق هذه الخدمة في المستقبل، فمن المرجح أن يتم تسويقها تحت العلامة التجارية المعروفة iCloud، مما سيسهم في تعزيز إيرادات خدمات آبل بشكل عام. هذا التكامل يمكن أن يوفر للمطورين بيئة سحابية قوية ومألوفة.
تطوير الذكاء الاصطناعي ومستقبل Siri
في سياق متصل بتعزيز قدرات آبل التقنية، تدرس الشركة حاليًا التخلي مؤقتًا عن استخدام تقنياتها الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. هذا التحول سيتم لصالح الاعتماد على نماذج متطورة من تطوير شركات خارجية مثل OpenAI وأنثروبيك، وذلك ضمن خطط تحديث مساعدها الصوتي Siri.
أفاد تقرير صادر عن وكالة بلومبرج أن آبل طلبت من الشركتين، OpenAI وأنثروبيك، البدء في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، وهما Claude وChatGPT، لاختبار أدائهما ضمن بيئة مساعد Siri. هذا التوجه يسعى إلى تسريع وتيرة تطوير الذكاء الاصطناعي لدى آبل.
كانت آبل قد أكدت في مارس الماضي تأجيل إطلاق مزايا الذكاء الاصطناعي الجديدة، وخاصة التحسينات المرتقبة على Siri، إلى العام المقبل. جاء هذا التأجيل بعد أن كانت هذه المزايا محط تركيز كبير في حملات تسويقية وتلفزيونية سابقة، قامت الشركة بسحبها لاحقًا لتعديل استراتيجيتها.