الرئيس الامريكي دونالد ترامب يضع انهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين على راس اولوياته القصوى، وهو تاكيد جاء قبيل ساعات من لقائه المقرر مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. هذا الموقف يعكس قلقا امريكيا متزايدا ازاء تفاقم الاوضاع الانسانية والامنية في القطاع، ويؤشر الى حراك دبلوماسي مكثف تسعى واشنطن من خلاله الى دفع عجلة السلام وارساء الاستقرار في المنطقة.
اولوية حاسمة للادارة الامريكية
اكد البيت الابيض بشكل لا يقبل الشك ان الرئيس ترامب يعتبر انهاء الصراع الدائر في غزة وتحرير الرهائن مهمة ذات اولوية قصوى. هذه المسالة تحتل صدارة اجندة السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الاوسط، وتعكس التزام واشنطن بمعالجة الازمة الانسانية المستفحلة ووقف دوامة العنف. البيت الابيض اوضح ان التركيز الحالي ينصب على التوصل الى حل سريع وشامل يسمح بعودة جميع المحتجزين الى ذويهم. هذا الموقف الامريكي ياتي في ظل ضغوط دولية متزايدة لوقف الحرب وتخفيف المعاناة عن السكان المدنيين.
لقاء مرتقب يحمل اهمية بالغة
من المقرر ان يجتمع الرئيس ترامب برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق من مساء اليوم الاثنين. هذا اللقاء ينظر اليه على انه حاسم، حيث سيتم بحث سبل التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار وايجاد مخرج لازمات المنطقة المتشابكة. يتوقع المراقبون ان يمارس الرئيس الامريكي ضغطا كبيرا على الجانب الاسرائيلي للمضي قدما في المفاوضات المتعلقة بالرهائن والهدنة. كما سيتم التطرق الى اليات دعم الجهود الانسانية في غزة وضمان وصول المساعدات الضرورية. الحوار بين الزعيمين سيحدد مسار الدبلوماسية الامريكية في المرحلة القادمة.
دفع الجهود الدبلوماسية عبر قطر
اعلنت المتحدثة باسم البيت الابيض، كارولين ليفيت، للصحفيين ان المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، سيتوجه في وقت لاحق من هذا الاسبوع الى قطر. هذه الزيارة تاتي في اطار الجهود الامريكية الرامية لدعم المباحثات غير المباشرة الجارية بين اسرائيل وحماس والتي تستضيفها الدوحة. قطر تلعب دورا محوريا كوسيط موثوق به في هذه المفاوضات الحساسة التي تهدف الى تبادل الاسرى والتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار. مهمة المبعوث الامريكي ستكون لدفع جميع الاطراف نحو التوافق وتجاوز العقبات الراهنة. هذا التحرك يؤكد ان واشنطن لا تكتفي بالضغوط السياسية، بل تتجه ايضا نحو الدبلوماسية المكثفة على الارض في محاولة لكسر الجمود. الايام القادمة ستشهد محاولات حثيثة لتحقيق اختراق في هذا الملف الانساني والسياسي المعقد.