قرار ألماني صادم.. ماذا يعني وقف تصدير السلاح لإسرائيل؟

ألمانيا تعلق صادرات الأسلحة لإسرائيل في خطوة غير مسبوقة على خلفية الحرب في غزة. القرار الألماني يأتي بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة السيطرة على غزة، وسط أزمة إنسانية حادة. يعتبر هذا القرار تحولًا كبيرًا في سياسة برلين تجاه تل أبيب، وإن كان تأثيره العملي محدودًا.

تحول ألماني جذري في تصدير السلاح لإسرائيل

أعلنت ألمانيا تعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل التي يمكن استخدامها في حرب غزة. هذه الخطوة غير مسبوقة وتمثل تحولاً كبيراً في موقف برلين، التي تُعد ثاني أكبر مصدر للسلاح لإسرائيل بعد الولايات المتحدة. وتأتي ردًا على خطة الحكومة الإسرائيلية للسيطرة على غزة، والتي أثارت مخاوف بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية.

اقرأ أيضًا: تاريخي.. مدبولي: حكومة تواجه تحدي الإيجار القديم الغائب عن الحكومات السابقة

موقف برلين من حرب غزة وتداعياته على العلاقات الألمانية الإسرائيلية

يرى محللون أن القرار الألماني، وإن كان محدود التأثير عمليًا، إلا أنه يحمل دلالة سياسية رمزية قوية. فمعظم صادرات الأسلحة الألمانية لإسرائيل تتعلق بتجهيزات بحرية، مثل الغواصات، والتي لا تُستخدم في غزة. ومع ذلك، فإن القرار يُعد ضربة قوية لإسرائيل ويُعكس قلقًا متزايدًا من الأوضاع الإنسانية في القطاع.

صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل بالأرقام

يوضح الجدول التالي حجم صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل خلال السنوات الأخيرة:

العامقيمة الصادرات (يورو)المقابل بالجنيه الإسترليني
2023326.5 مليون283 مليون
2024 (حتى الآن)161 مليون140 مليون

انخفضت قيمة صادرات الأسلحة الألمانية المُعتمدة إلى النصف تقريبًا في عام 2024 مقارنة بعام 2023. ويرجع هذا الانخفاض جزئيًا إلى تحدٍ قانوني رفعته منظمات حقوق الإنسان، التي أعربت عن قلقها بشأن استخدام الأسلحة الألمانية المحتمل في غزة.

أهمية الدعم العسكري الألماني لإسرائيل

تُغطي ألمانيا حوالي 30% من واردات الأسلحة الإسرائيلية بين عامي 2019 و 2023. تشمل أهم الصفقات العسكرية بين البلدين:

اقرأ أيضًا: سينما سعودية.. هيئة الأفلام تطلق مؤتمر النقد السينمائي بنسخته الثالثة

  • سفن Sa’ar 6
  • أربع كورفيتات حديثة للمروحية الإسرائيلية
  • غواصات من فئة Dakar
  • محركات MTU MT883 لدبابات ميركافا
  • مكونات إلكترونية وذخائر ومعدات بحرية

خطة إسرائيل للسيطرة على غزة

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، عن بدء العمل بخطة عسكرية جديدة تخص قطاع غزة. وتهدف الخطة، التي وافق عليها المجلس الوزاري المصغر، إلى السيطرة على مدينة غزة وتقديم ما وصفه نتنياهو بـ”مساعدات إنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال”. وزعم نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي لن يحتل غزة، بل سيحررها من حماس، وسيقيم حكماً مدنياً سلمياً لا يتبع للسلطة الفلسطينية ولا حماس.