استقبل الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، السفير ثاناوات سيريكول سفير مملكة تايلاند في القاهرة، اليوم الاثنين، بمدينة الإسماعيلية. تركز اللقاء على بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين الجانبين، خاصة في مجالات الخدمات البحرية واللوجستية والسياحة البحرية. تعد هذه الزيارة الأولى للسفير التايلاندي منذ توليه مهام منصبه الجديد في مصر.
تعزيز التعاون الاقتصادي واللوجستي
أعرب الفريق أسامة ربيع خلال اللقاء عن تطلعه لتطوير العلاقات الاقتصادية واستثمار التقارب بين مصر وتايلاند، بهدف تفعيل تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا في القطاعات ذات الاهتمام المشترك. أكد الفريق ربيع أن هيئة قناة السويس تشهد تحولاً جذريًا في أنشطتها الاقتصادية، ضمن رؤيتها الطموحة لتنويع مصادر الدخل وزيادة الخدمات البحرية واللوجستية الجديدة التي تدعم حركة التجارة العابرة للقناة العالمية.
قطعت قناة السويس شوطًا كبيرًا نحو إضافة العديد من الخدمات البحرية المتكاملة، منها خدمات تموين السفن بالوقود والإسعاف البحري السريع، بالإضافة إلى تبديل أطقم السفن وجمع المخلفات البحرية. تشمل هذه الخدمات أيضًا تعزيز أنشطة بناء الوحدات البحرية المتطورة وإصلاح وصيانة السفن بكفاءة عالية داخل الشركات والترسانات التابعة للهيئة، مما يعزز قدراتها التشغيلية والخدمية.
آفاق جديدة للسياحة البحرية والتدريب
من جانبه، أكد السفير ثاناوات سيريكول حرص بلاده على توطيد العلاقات الثنائية ودفع جهود التعاون المشترك في المجالات المرتبطة بخدمات الموانئ وتشغيل القنوات البحرية والتدريب المتخصص. كما ناقش سفير مملكة تايلاند في القاهرة سبل التعاون لزيادة تنشيط السياحة البحرية، مستفيدًا من تنوع المزارات السياحية الفريدة في منطقة القناة وتميز موقعها الجغرافي الاستراتيجي.
أشار السفير سيريكول إلى الجهود المبذولة لرفع معدلات السياحة الخارجية بين مصر وتايلاند بشكل ملحوظ خلال الفترة القادمة، بما يخدم مصالح البلدين. ثمن السفير الدور المصري المحوري في التعامل مع التحديات الإقليمية الراهنة، معبرًا عن أمله في نجاح المساعي الرامية لعودة الاستقرار إلى المنطقة، مما ينعكس إيجابًا على دعم استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية التي تشهد اضطرابًا وارتفاعًا في تكلفة النقل.
تفعيل الشراكة المستقبلية
اتفق الجانبان خلال اللقاء على تفعيل التعاون الثنائي المشترك من خلال تشكيل فريق عمل متكامل ومختص. يهدف هذا الفريق إلى تحويل المناقشات البناءة التي جرت بين رئيس هيئة قناة السويس وسفير تايلاند إلى واقع ملموس، والبدء في تنفيذ الخطوات العملية لتعزيز الشراكة في جميع المجالات المتفق عليها، بما يعود بالنفع على البلدين.