اختتم المهرجان القومي للمسرح المصري فعالياته بنجاح في محافظة أسيوط، برعاية وزارة الثقافة والدكتور أحمد فؤاد هنو، وبقيادة الفنان محمد رياض. شهد الختام حضورًا جماهيريًا كبيرًا ونخبة من نجوم الفن، مؤكدًا رسالة المهرجان “المسرح في كل مصر” وتأثيره الثقافي المتجدد في ربوع الوطن.
المسرح يصل إلى قلب الصعيد
جاء ختام المهرجان في أسيوط ليجسد التوجه الرئيسي للدورة الحالية التي تحمل شعار “المهرجان القومي للمسرح في كل مصر”. يهدف هذا التوجه إلى نشر الثقافة والفن المسرحي خارج نطاق العاصمة، من خلال تنظيم عروض وورش عمل وندوات متنوعة في مختلف المحافظات. وقد تحقق هذا الهدف بالتعاون المثمر بين المهرجان والهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، مما يؤكد التزام الدولة بتوسيع القاعدة الثقافية.
تكريمات تضيء سماء الفن في أسيوط
شهد حفل الختام تكريمات مؤثرة لشخصيات ساهمت في إثراء الحركة الفنية والثقافية. كُرّم الكاتب الكبير درويش الأسيوطي تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة، وقد أعرب عن فخره بهذا التقدير في مدينته وبين أهله في الصعيد. كما كرم الفنان محمد رياض محافظ أسيوط، اللواء هشام أبو النصر، لجهوده الكبيرة في دعم المهرجان، مؤكدًا أن تفاعل الجمهور الأسيوطي كان له دور حاسم في نجاح هذا العرس الثقافي.
احتفاء بالمبدعين والشباب
تضمن الحفل أيضًا تكريم المدربين والمبدعين الذين أثروا الورش والندوات الثقافية، وهم الفنان ضياء عبد الخالق، والدكتور حسام عطا الله، والمخرج أسامة عبد الرؤوف، والفنان حسام الدين عبد العزيز. بالإضافة إلى ذلك، مُنحت شهادات مشاركة لشباب أسيوط والصعيد الذين التحقوا بالورش وشاركوا بجدية وحماس في فعاليات المهرجان. أكد المخرج عادل عبده، مدير المهرجان، أن هذه الدورة حملت رسالة بأن المسرح للجميع وأن مصر باقية ومتجددة بثقافتها وفنها في كل مكان.
أعربت الفنانة رانيا فريد شوقي عن سعادتها، مشيرة إلى أن للمسرح في الصعيد طعمًا خاصًا، وأن الجمهور في كل مكان متعطش للفن الحقيقي. من جانبه، أكد الفنان ميدو عادل أن المسرح هو حياتهم، وأن الصعيد يستحق كل فن راقٍ. وأضافت الإعلامية بوسي شلبي أن هذا الحدث يعكس وجهًا مشرفًا للفن والثقافة في مصر، ويستحق الدعم الإعلامي الواسع. اختتم المهرجان بتقديم العرض المسرحي “حاجة تخوّف” للمخرج خالد جلال، وسط تفاعل حاشد من الجمهور الذي ملأ القاعة، ليختتم هذا الحدث الفني الكبير بصورة جماعية ضمت النجوم وفريق العمل، مؤكدة حيوية المسرح وقدرته على الوصول والتأثير.