شهدت باريس عملية سطو جريئة صباح أمس استهدفت متجراً للسلع الجلدية الفاخرة المستعملة، حيث تمكن لصوص من سرقة حقائب يد فاخرة تقدر قيمتها بنحو مليون يورو. نفذت العملية في شارع فوبور سانت أونوريه الراقي، بعد أن تسلق الجناة شرفة المتجر وتعطيل نظام الإنذار، مما يسلط الضوء على تزايد جرائم السطو على المتاجر الفاخرة في العاصمة الفرنسية.
تفاصيل السطو الجريء في قلب باريس
تعرض متجر في باريس متخصص في بيع السلع الجلدية الفاخرة المستعملة، لعملية سطو واسعة النطاق نفذها عدة أشخاص بمهارة عالية. تمكن اللصوص من الاستيلاء على كميات كبيرة من حقائب اليد الفاخرة التي تحمل علامات تجارية عالمية مثل “شانيل” و”إيرميس” و”ديور”، وتقدر قيمة المسروقات الإجمالية بنحو مليون يورو، وذلك وفقاً لمصادر الشرطة الفرنسية.
وقع هذا السطو المثير للدهشة بعد الساعة الخامسة صباحاً بقليل بالتوقيت المحلي لباريس، وهو ما يوافق الساعة الثالثة صباحاً بتوقيت غرينتش. اختار اللصوص هذا التوقيت المبكر في شارع فوبور سانت أونوريه بالدائرة الثامنة، وهي منطقة معروفة في العاصمة الفرنسية بأنها تضم نخبة من المتاجر الفخمة والعلامات التجارية العالمية الشهيرة.
استراتيجية اللصوص: تسلق وسرعة
أوضحت مصادر الشرطة أن الجناة تمكنوا من الدخول إلى متجر “أولوكس” المستهدف بطريقة غير تقليدية وغير متوقعة. وصل اللصوص إلى شرفة تقع في الطبقة الرابعة من المبنى عن طريق التسلق، مما يدل على تخطيط مسبق ومهارة في تنفيذ العملية. هذه الطريقة المعقدة للوصول إلى المتجر تعكس مدى جرأة اللصوص وتنظيمهم.
بعد الوصول إلى المتجر بنجاح، قام اللصوص بتعطيل جهاز الإنذار المتطور الموجود داخل المحل لضمان عدم اكتشافهم. بعد ذلك، بدأوا بإلقاء حقائب اليد المسروقة من النافذة بشكل متتابع، حيث كان ينتظرهم شريك لهم في الأسفل ليتلقف الحقائب ويضعها بسرعة فائقة داخل مركبة جاهزة للمغادرة. هذا التنسيق السريع يضمن عدم إضاعة الوقت.
قيمة المسروقات والتحقيقات الجارية
شملت المسروقات التي تم الاستيلاء عليها في هذه العملية أكثر من 100 حقيبة يد فاخرة. تنوعت هذه الحقائب بين أرقى الماركات العالمية مثل “إيرميس” و”ديور” و”لوي فويتون” و”شانيل”، ما يعكس القيمة العالية للبضائع المستهدفة. هذه السرقة تركز على سلع ذات قيمة سوقية مرتفعة، مما يجعلها هدفاً جذاباً للعصابات المنظمة.
غادر اللصوص موقع السرقة بعد حوالي 20 دقيقة فقط من بدء العملية، مما يؤكد على السرعة والدقة في التنفيذ. قُدِّرت قيمة المسروقات الإجمالية بنحو مليون يورو، وذلك دون احتساب الضرائب المضافة التي كان سيتم فرضها على هذه السلع الفاخرة. هذه التقديرات الأولية تشير إلى حجم الخسائر المالية الكبيرة التي تعرض لها المتجر.
في أعقاب الحادث، شرعت الوحدات المختصة في الشرطة الفرنسية بفتح تحقيق فوري وشامل في ملابسات عملية السطو. تهدف التحقيقات إلى تحديد هوية الجناة، تتبع المسروقات، وكشف الشبكة الإجرامية التي تقف وراء هذه السرقة الجريئة التي استهدفت أحد المتاجر الفاخرة في قلب العاصمة الفرنسية.