كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، عن تكليف الجيش بإعداد خطة شاملة لإنشاء «مدينة إنسانية» في رفح، جنوب قطاع غزة. تهدف هذه المدينة إلى تجميع سكان قطاع غزة بالكامل في مكان واحد، في خطوة تثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة.
تفاصيل خطة “المدينة الإنسانية” في رفح
نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تفاصيل إضافية حول هذه الخطة الإسرائيلية، حيث أوضح كاتس أن المدينة الجديدة ستقام على أنقاض مدينة رفح الحالية في أقصى جنوب القطاع. وتتضمن الخطة نقل ما يقرب من 600 ألف فلسطيني من منطقة المواصي إلى هذه المنطقة الجديدة المقترحة.
وأشار كاتس إلى أن عملية النقل هذه ستتم بعد إجراء فحوصات أمنية دقيقة للمنتقلين، مؤكداً أنه لن يُسمح لهم بالمغادرة بعد ذلك، في إشارة إلى قيود صارمة على حركة السكان داخل المدينة الجديدة.
متى يبدأ العمل بالخطة؟
وبشأن الجدول الزمني، أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي أن العمل في إنشاء المدينة قد يبدأ إذا ما كانت الظروف مواتية، وذلك خلال فترة الهدنة المتوقعة التي يجري التفاوض عليها حالياً، والتي يُقدر أن تستمر لمدة ستين يوماً.
الدور الإسرائيلي والشراكات الدولية
كما بيّن كاتس أن إسرائيل تسعى بنشاط للحصول على شركاء دوليين لإدارة المنطقة المقترحة. وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيتولى مسؤولية تأمين المنطقة المحيطة بالمدينة الإنسانية الجديدة، لكنه شدد على أن الجيش لن يتولى إدارة الموقع نفسه، ولن يكون مسؤولاً عن توزيع المساعدات داخل المدينة.