شهادة صادمة.. كيف تستر الحزب الديمقراطي على تدهور صحة بايدن

شهدت الاوساط السياسية في العاصمة واشنطن مؤخرا حالة من الجدل الواسع عقب تصريحات صادمة ادلت بها ليندي لي عضوة سابقة في لجنة التمويل بالحزب الديمقراطي. زعمت لي في مقابلة حصرية مع قناة فوكس نيوز ديجيتال ان الدائرة المقربة من الرئيس جو بايدن نظمت مؤامرة يسارية واسعة النطاق لاخفاء تدهور قدراته الادراكية اثناء وجوده في البيت الابيض. هذه الشهادة القت بظلال من الشك على ما يحدث خلف كواليس اقوى سلطة في العالم واثارت تساؤلات حول مدى الشفافية داخل الادارة الامريكية.

تفاصيل المؤامرة المزعومة

كشفت لي تفاصيل ما وصفته بالتنسيق المحكم بين المقربين من الرئيس بايدن لاخفاء تاثير الشيخوخة الواضح على ادائه الرئاسي مؤكدة انها شهدت هذه الترتيبات عن قرب. واشارت الى ان شهادات بعض الوزراء في حكومة بايدن امام لجنة الرقابة في مجلس النواب قد اسهمت في اثارة الشبهات. كما استشهدت لي بمحتويات كتاب “الخطيئة الاصلية” للصحفيين جيك تابر والكس تومبسون الذي سلط الضوء على جوانب لم تكن معروفة من قبل حول فترة رئاسة بايدن مما يؤكد وجود تساؤلات جدية حول حقيقة ما كان يجري.

ثمن الشفافية وتداعياتها

وعلى نحو صادم كشفت لي انها واجهت قرارا يمنعها من دخول البيت الابيض لمجرد انها جرات على قول الحقيقة في وقت كانت فيه الحاجة ماسة اليها. واضافت ان صحفيين مثل تابر لم يجرؤوا على كشف الحقائق الا بعد ان اصبح الامر امنا بالنسبة لهم اي بعدما غادر بايدن المشهد السياسي. لم تتوقف الضغوط عند هذا الحد فقد تعرضت ليندي لي لهجوم شرس من اصدقاء وزملاء سابقين فور اعلان مغادرتها الحزب الديمقراطي على الرغم من انها كانت تثير مخاوفها بشان عمر الرئيس بايدن وقدرته على الاستمرار في منصبه لسنوات طويلة. ذكرت لي انها تحدثت في عام 2022 مع السناتورة الديمقراطية تامي داكوورث التي اقرت صراحة بان عمر بايدن لا يؤهله للترشح الا انها فوجئت بعد عام برؤية داكوورث تمدح بايدن على شاشات التلفزيون.

اقرأ أيضًا: فرصة.. هيونداي إلنترا AD موديل 2024 كسر الزيرو تحت المليون جنيه

اساليب الحزب للتعامل مع الازمة

على الرغم من قبول غالبية اعضاء الحزب الديمقراطي بترشح بايدن للدورة التالية اصرت لي على طرح الاسئلة الجوهرية ودفعَت ثمن ذلك غاليا حيث وصفت بانها “مجرمة” لمجرد تساؤلها عن قدرة بايدن على الاستمرار. واكدت انها وجهت هذه الاسئلة مباشرة الى قيادات بارزة في الحزب مثل جيمي هاريسون الرئيس السابق للجنة الوطنية الديمقراطية وكين مارتن الرئيس الحالي. وكشفت لي ان الحزب كان يزود اعضاءه بنقاط محددة للحديث وان نفيهم لاهتمامهم بالمخاوف كان دليلا قاطعا على العكس فقد كانوا يولون الامر اهتماما بالغا. واشارت لي الى انها تعرضت لمضايقات متعددة منها مصادرة هاتفها الشخصي اثناء استضافة بايدن ونائبته كامالا هاريس في اجتماع للجنة الوطنية الديمقراطية. كما طلب منها الحزب بوضوح عدم النشر على وسائل التواصل الاجتماعي لكنها نشرت صورة للرئيس بايدن في مناسبة خاصة لتتلقى بعدها اتصالا غاضبا يطالبها بحذف المنشور فورا.

ابعاد التستر وخفايا الكواليس

وصفت ليندي لي هذا التستر بانه “مؤامرة يسارية ضخمة” شملت قيادات الحزب والبيت الابيض اضافة الى مؤثرين كانوا يتقاضون رواتب مقابل دورهم في هذه العملية مؤكدة انها كانت من بين الذين يتلقون مدفوعات. كما كشفت ان الحزب طالبها ب”تشويه سمعة” المستشار الخاص روبرت هور واغتيال شخصيته بعد قرار الاخير بعدم توجيه اتهامات جنائية للرئيس بايدن في قضية الوثائق السرية ووصفه بانه “رجل مسن يعاني من ضعف في الذاكرة”. واوضحت لي ان ادارة الازمة بعد المناظرة الرئاسية التي وصفتها بالكارثية للرئيس بايدن شملت جلسة طوارئ عاجلة نظمتها مديرة حملته جين اومالي ديلون حيث كان البعض يبكي من حجم الصدمة رغم تاكيد قيادات الحملة ان انسحاب بايدن من السباق “مستحيل” بسبب قوانين التمويل على الرغم من ان التاريخ السياسي يثبت خلاف ذلك تماما.

اقرأ أيضًا: مفاجأة.. رائدة فضاء ناسا ترصد صورة غامضة تشبه الشبح على بعد 250 ميلاً من محطة الفضاء الدولية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *