وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على إنشاء مناطق لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بهدف فصل السكان المدنيين عن حركة حماس. يأتي هذا القرار عقب اجتماع مطول انتهى صباح اليوم الأحد، وقبل توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار، بالرغم من رفض إسرائيل شروط حماس الأخيرة.
قرار إسرائيلي بإنشاء مناطق للمساعدات
صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي على إقامة مناطق مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة. تهدف هذه الخطوة إلى ضمان وصول الإغاثة إلى السكان المدنيين دون أن تستفيد منها حركة حماس. جاء القرار بعد اجتماع استمر خمس ساعات ونصف، وشهد نقاشات مكثفة حول آليات التنفيذ.
اعترض وزيرا الأمن القومي والمالية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، على القرار خلال الاجتماع. صوّت الوزيران اليمينيان المتطرفان ضد الموافقة على إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة، مؤكدين على ضرورة عدم وصول أي دعم للقطاع قبل تحقيق الهزيمة الكاملة لحركة حماس.
مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة
يأتي قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي مع توجه وفد إسرائيلي رسمي إلى العاصمة القطرية الدوحة، للانضمام إلى جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. تستمر الجهود الدبلوماسية رغم إعلان إسرائيل رفضها للشروط التي وضعتها حركة حماس على المقترح الأخير للهدنة وتبادل الأسرى.
تُعد مطالبة حماس بإشراف الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها على توزيع المساعدات الإنسانية من أكثر النقاط إثارة للجدل في المحادثات الجارية. تفسر إسرائيل هذا المطلب بأنه سحب عملي لقوات الإغاثة الإنسانية الإسرائيلية من القطاع، مما يعقد التوصل إلى اتفاق حول آلية إدخال المساعدات.
شروط الانسحاب والمناطق الأمنية
من النقاط الخلافية الأخرى التي تسيطر على المحادثات الجارية في الدوحة تحديد مواقع تمركز قوات الجيش الإسرائيلي بعد الانسحاب من بعض مناطق قطاع غزة. تصر إسرائيل على الحفاظ على ترتيبات أمنية معينة لضمان أمنها المستقبلي على حدود القطاع.
تطالب إسرائيل بالحفاظ على محيط أمني بطول 1250 مترًا على طول حدود قطاع غزة بشكل دائم. كما تعتزم الاحتفاظ بخط انسحاب جنوبي يصل إلى ممر موراغ، مع نقل جميع السكان الفلسطينيين جنوب هذا الخط إلى منطقة ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة والمشتركة.
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، بإعداد خطة إخلاء مفصلة للسكان الفلسطينيين في المناطق المذكورة. من المتوقع أن يتم عرض هذه الخطة الجديدة فور عودة نتنياهو من زيارته الرسمية إلى واشنطن، كجزء من الرؤية الإسرائيلية لمستقبل القطاع.