تبدأ المحكمة المختصة غدًا الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة سائق السيارة المتسبب في حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية. أسفر الحادث المروع بمركز أشمون عن سقوط ضحايا ومصابين، وهزّ الشارع المنوفي بشدة. تأتي المحاكمة بعد إحالة النيابة العامة للمتهم، متضمنة اتهامات خطيرة تعكس تفاصيل الواقعة المؤسفة التي أثارت غضبًا وحزنًا كبيرين.
تهم خطيرة في انتظار سائق المنوفية
أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، بعد توجيه سلسلة من الاتهامات الجنائية بحقه. تشمل هذه الاتهامات القيادة تحت تأثير المواد المخدرة، وتعاطي جوهري الحشيش والميثامفيتامين، بالإضافة إلى القيادة بدون رخصة قيادة قانونية سارية المفعول. هذه التهم تعكس مدى خطورة الأفعال المنسوبة إليه خلال وقوع الحادث المأساوي.
كما يواجه السائق تهمًا بالتسبب في وقوع وفيات وإصابات متعددة بالخطأ نتيجة إهماله وتهوره. وجهت النيابة إليه أيضًا تهمة السير عكس الاتجاه العام للطريق الإقليمي، مما شكل خطرًا داهمًا على حياة الآخرين وممتلكاتهم. هذه التهم تعكس مدى استهتار السائق بقواعد السلامة المرورية والآثار المدمرة لسلوكه.
بالإضافة إلى ذلك، وجهت النيابة للمتهم تهمًا تتعلق بإحداث تلفيات جسيمة بالمنشآت الصناعية الواقعة على الطريق الإقليمي. تضمنت الاتهامات أيضًا إتلاف مركبة مملوكة للغير بسبب الإهمال والتهور، مما زاد من حجم الخسائر المادية الناتجة عن الحادث.
تفاصيل التحقيقات تكشف أسباب الحادث المروع
أكدت التحقيقات الرسمية التي أجرتها النيابة العامة عدم وجود أي عوامل خارجية غير متوقعة تسببت في وقوع الحادث. أثبتت التحقيقات أن السائق ارتكب الواقعة بكامل إرادته وبوعي منه، بعد تخطيه الحاجز الخرساني المخصص للسير الآمن. كما سار المتهم في الاتجاه المعاكس للطريق، مؤكدًا تعمده ارتكاب المخالفات المرورية الجسيمة.
دور مالك السيارة وغضب أهالي الضحايا
أشارت النيابة العامة في تحقيقاتها إلى أن مالك السيارة التي كان يقودها المتهم، قد مكنه من قيادتها رغم علمه المسبق بعدم امتلاكه رخصة قيادة صالحة. هذا الإجراء يمثل مشاركة قانونية وجنائية في الواقعة، مما يجعله شريكًا في تحمل المسؤولية عن الحادث وتداعياته.
خلف الحادث المروع عدة ضحايا بين قتلى ومصابين، مما أثار حالة من الحزن والغضب الشديدين بين أهالي محافظة المنوفية وعموم المواطنين. ينتظر أهالي الضحايا والمصابين بفارغ الصبر نتائج المحاكمة التي ستبدأ أولى جلساتها غدًا، أملًا في تحقيق العدالة الناجزة وتقديم الجاني للقصاص العادل.