أكد أونكار كانوار، رئيس مجلس أعمال دول BRICS عن دولة الهند، أن التكنولوجيات الرقمية حجر الزاوية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، لا سيما في الدول النامية. شدد كانوار على ضرورة استخدام هذه التقنيات لخدمة الشعوب وتوفير فرص عمل للشباب، مع التركيز على أهمية المهارات لمواجهة تحديات سوق العمل الحديث، مؤكداً دور الذكاء الاصطناعي كأداة تعزيزية.
التكنولوجيا الرقمية: ركيزة التنمية الشاملة
أكد أونكار كانوار، رئيس مجلس أعمال دول BRICS عن دولة الهند، أن التكنولوجيات الرقمية تمثل عاملًا محوريًا في جهود المجموعة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. شدد كانوار على ضرورة تسخير هذه التقنيات لخدمة شعوب الدول الأعضاء وتعزيز الشمولية، خاصة في الاقتصادات النامية، لضمان وصول الفوائد لكافة شرائح المجتمع.
أشار كانوار إلى أن المجموعة تسعى جاهدة لجلب تكنولوجياتها المتقدمة لخدمة أهداف التنمية المستدامة. يعتبر مناقشة كيفية استثمار التكنولوجيا الرقمية لتحقيق تنمية عادلة وشاملة أمراً حيويًا، مما يساعد الفئات الفقيرة على تحسين دخلها ومستوى معيشتها بشكل مستدام وفعال.
معالجة فجوة المهارات وتحديات البطالة
تعد الشمولية من أكبر التحديات التي تواجه الاقتصادات الحديثة، وفقًا لتصريحات المسؤول الهندي. يواجه توفير فرص العمل الملائمة للشباب تحديًا كبيرًا في المرحلة الراهنة، حيث يتخرج الآلاف من الجامعات بمعرفة نظرية دون أن يجدوا وظائف، وذلك بسبب غياب المهارات المطلوبة في أسواق العمل المعاصرة.
دعا كانوار إلى تعزيز التنسيق الفعّال بين الحكومات والجامعات لضمان مواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل المتغيرة. أكد أيضاً على ضرورة الاستثمار المكثف في برامج التدريب المهني والتقني المتخصصة، لتمكين الشباب بالمهارات العملية اللازمة لدخول سوق العمل بقوة.
الذكاء الاصطناعي: محرك للوظائف لا بديل عنها
أوضح كانوار أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل جزءًا مهمًا من الحلول المستقبلية لسوق العمل. أكد أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الإنسان بالكامل، بل يمكن استخدامه كأداة قوية لمساعدة الأفراد على أداء مهامهم بكفاءة أعلى، مما يساهم في توفير فرص عمل أفضل وأكثر جودة.
تأتي هذه التصريحات في سياق جهود مجموعة BRICS، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، لتطوير نماذج اقتصادية مبتكرة. تركز هذه النماذج على التكنولوجيا المتقدمة والابتكار المستمر والتنمية المستدامة، بهدف بناء اقتصادات أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع التحديات العالمية.