شهد جمهور معرض الفيوم للكتاب ليلة استثنائية بعنوان “سهرة الإبداع المسرحي”، قدمت قراءات أدائية لثلاث مسرحيات بارزة: الزير سالم، أرض لا تنبت الزهور، وعريس لبنت السلطان. تميز العرض بتجاوزه للشكل التقليدي للمسرح، حيث تفاعل الفنانون مباشرة مع الجمهور، معززين مفاهيم الهوية الوطنية والانتماء في مشهد مؤثر.
تجربة مسرحية تفاعلية تتخطى الخشبة
تجاوز العرض المسرحي الشكل التقليدي المألوف، حيث خرج الفنانون من إطار الخشبة ليقدموا أداءً تفاعليًا مباشرًا في قلب الجمهور. خلقت هذه التجربة الفريدة جسرًا للتواصل، كاسرةً الحاجز النفسي بين المؤدي والمتلقي، ما جعل الحضور جزءًا حيويًا ومتفاعلًا من النسيج الفني للأمسية.
تجاوب جماهيري يعزز الهوية الوطنية
ركز الأداء الفني على مفاهيم عميقة مثل الهوية الوطنية والانتماء، وهو ما تجلى بوضوح في تجاوب الجمهور اللافت. صعد الأطفال بشكل عفوي إلى المسرح، مرددين النشيد الوطني وعددًا من الأغاني الوطنية الحماسية، في مشهد يعبر عن صدق المشاعر وعمق التأثر بالرسالة المقدمة.
تضمنت الأمسية قراءات أدائية متميزة لثلاث مسرحيات شهيرة، أثرت الحضور بمضامينها المتنوعة. شملت هذه الأعمال “الزير سالم” التاريخية، و”أرض لا تنبت الزهور” ذات الرمزية العميقة، بالإضافة إلى “عريس لبنت السلطان” التي أضفت طابعًا خاصًا على السهرة الفنية.
أُقيمت هذه الفعالية الثقافية البارزة ضمن فعاليات معرض الفيوم للكتاب، وتحت رعاية كريمة من الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة. تُنظم الهيئة المصرية العامة للكتاب المعرض، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، سعيًا لتقديم محتوى ثقافي وفني غني للجمهور المصري.
فنانون يتألقون في سهرة إبداعية
شارك في تقديم العرض نخبة من الفنانين الموهوبين، منهم جيهان رجب، وصلاح حسن، وعصام يوسف، وإميل ألفونس، ومحمد شلبي، ومارينا عماد. تألق الفنان والمخرج المسرحي محمود عبد المعطي، الذي اضطلع بدور محوري في إدارة الأداء وتقديم أدواره ببراعة فائقة، مما أثرى التجربة الفنية.
اختتمت الأمسية بمشهد مؤثر ومفعم بالبهجة، حيث التف الفنانون والأطفال معًا في أداء جماعي مبهج. غنوا أغاني الوطن، امتزجت خلالها مشاعر الفخر العميق بالانتماء، لتُشكل هذه اللحظة الختامية تجربة فنية وثقافية لا تُنسى في ذاكرة الحضور.