صدمة اقتصادية.. محافظ بنك إسرائيل: الحرب مع إيران كبدت الميزانية 1% من الناتج المحلي الإجمالي

كشف محافظ بنك اسرائيل امير يارون اليوم الاثنين عن تفاصيل مالية مقلقة تتعلق بالصراع الاخير مع ايران. واوضح يارون ان هذه المواجهة العسكرية كلفت الميزانية العامة للدولة مبالغ فورية تقدر بنحو واحد بالمئة من اجمالي الناتج المحلي. هذا التصريح ياتي في ظل قرارات اقتصادية حاسمة اتخذها البنك المركزي مؤخرا فيما يتعلق باسعار الفائدة، وذلك وسط حالة عدم يقين تفرضها التطورات الجيوسياسية.

تكلفة الصراع الاقليمي وتاثيره المالي

تاتي هذه التقديرات المباشرة للتكلفة العسكرية في وقت حساس يواجه فيه الاقتصاد الاسرائيلي تحديات جمة. فبحسب تصريحات محافظ البنك، فان هذه النسبة البالغة واحدا بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي تعكس حجم الاثر الاقتصادي الفوري للتوترات الاقليمية. تلك الارقام تضع ضغوطا اضافية على الحكومة في ادارة مواردها المالية في ظل استمرار حالة عدم اليقين التي تضرب الاسواق وتؤثر على النمو بشكل عام.

سياسة البنك المركزي وسعر الفائدة

في سياق متصل، ابقى بنك اسرائيل على اسعار الفائدة قصيرة الاجل دون تغيير للاجتماع الثاني عشر على التوالي، مثبتًا سعر الفائدة القياسي عند اربعة ونصف بالمئة. هذا القرار جاء بعد ان سجل معدل التضخم تراجعا ملحوظا في مايو الماضي، بالرغم من استمرار الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن الصراع المستمر منذ واحد وعشرين شهرا بين اسرائيل وحركة حماس في غزة.
وكان البنك قد خفض سعر الفائدة بمقدار خمسة وعشرين نقطة اساس في يناير الفين واربعة وعشرين، في خطوة جاءت استجابة لتراجع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في الايام الاولى للحرب. ومنذ ذلك الحين، حافظ البنك المركزي على تكلفة الاقتراض دون تغيير، مشيرا الى عدم وجود عجلة لخفض الفائدة مجددا طالما ظل التضخم اعلى من المستوى المستهدف من الحكومة، مما يعكس نهجا حذرا في السياسة النقدية.

اقرأ أيضًا: أخيراً.. مركبة فضائية تجد دليلاً لحل لغز خلو المريخ من الحياة

مؤشرات التضخم ونمو الاقتصاد

سجل معدل التضخم السنوي تراجعا الى ثلاثة فاصل واحد بالمئة في مايو من ثلاثة فاصل ستة بالمئة في ابريل. ومع ذلك، لا يزال هذا المعدل اعلى من النطاق المستهدف للحكومة والذي يتراوح بين واحد وثلاثة بالمئة. هذا التباين يعكس التحديات التي يواجهها البنك في تحقيق الاستقرار الكامل للاسعار في ظل الضغوط المختلفة.
من جانب اخر، اظهر الاقتصاد نموا بنسبة ثلاثة فاصل سبعة بالمئة على اساس سنوي في الربع الاول من العام الجاري، وذلك بعد ان كان قد سجل نموا بنسبة واحد بالمئة فقط خلال العام الفين واربعة وعشرين باكملها. هذه الارقام تشير الى بعض التعافي لكنها لا تزال مرهونة بالتطورات الجيوسياسية المستمرة وتداعياتها على الاستثمار والاستهلاك.

توقعات المحللين وتاثير الصراع

اجمعت غالبية توقعات المحللين، حيث اشار عشرة من اصل احد عشر محللا في استطلاع اجرته رويترز، الى تثبيت اسعار الفائدة اليوم الاثنين. بينما توقع محلل واحد فقط خفضا بواقع خمسة وعشرين نقطة اساس، مستندا في توقعه الى نهاية الحرب الاسرائيلية الايرانية التي استمرت اثني عشر يوما. هذه التوقعات المتباينة تعكس التقديرات المختلفة لمسار الاقتصاد في ظل التداعيات الامنية والسياسية.

اقرأ أيضًا: انتبه.. كيف تكتشف التطبيقات المزيفة وتمنعها من اختراق هاتفك

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *