وداعاً للحيرة.. هكذا تختار لاب توبك الأنسب دون أن تدفع جنيهاً إضافياً

يزداد الاعتماد على أجهزة اللابتوب يومًا بعد يوم في مختلف جوانب الحياة، من الدراسة والعمل إلى الترفيه. هذا التزايد يؤدي إلى حيرة كبيرة عند الشراء، مع وجود عشرات الماركات والمواصفات المتنوعة. يسهل الوقوع في فخ شراء جهاز بإمكانيات أقل من المطلوب أو بسعر لا يستحقه. نرصد لكم الخطوات الأساسية لاختيار لابتوب مناسب يخدم احتياجاتكم دون دفع مبالغ إضافية.

1. حدد احتياجاتك الفعلية بدقة

تُعد معرفة احتياجاتك الفعلية بدقة الخطوة الأولى لتوفير المال عند شراء لابتوب جديد. عليك أن تسأل نفسك: ما هو الاستخدام اليومي الأساسي للجهاز؟ هل ستقوم بتصفح الإنترنت واستخدام البرامج المكتبية فقط، أم أنك تحتاج إلى جهاز قوي لتحرير الفيديوهات الاحترافية وتشغيل الألعاب الحديثة ذات المتطلبات العالية؟ سيساعدك هذا التحديد الواضح في توجيه قرارك نحو الفئة المناسبة من الأجهزة.

للاستخدام البسيط الذي يشمل تصفح الإنترنت، ومتابعة الأعمال المكتبية الأساسية مثل برامج الأوفيس، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات، فإن معالجًا من فئة Intel Core i3 أو AMD Ryzen 3 مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بحجم 8 جيجابايت سيكون كافيًا تمامًا لتلبية هذه المتطلبات بسلاسة وكفاءة. هذا الخيار يوفر أداءً مستقرًا للمهام اليومية دون تكلفة زائدة.

اقرأ أيضًا: وفر أموالك.. أرخص 5 سيارات زيرو في السوق المصرية وسعر رينو لوجان 2018 أوتوماتيك فبريكا مفاجأة

أما بالنسبة للمهام المتوسطة التي تتطلب أداءً أعلى قليلًا مثل أعمال التصميم الجرافيكي البسيطة، أو البرمجة، أو إدارة أعمال مكتبية معقدة تتضمن تشغيل عدة برامج في وقت واحد، فمن الأفضل اختيار معالج من فئة Intel Core i5 أو AMD Ryzen 5. يجب أن يترافق ذلك مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بحجم 16 جيجابايت لضمان سلاسة العمل وتجنب أي بطء عند التعامل مع التطبيقات المتعددة.

عندما يتعلق الأمر بالمهام الثقيلة والمكثفة مثل مونتاج الفيديو الاحترافي، أو تشغيل أحدث الألعاب المتطورة، أو العمل على برامج الجرافيك ثلاثية الأبعاد، فإنك تحتاج إلى مواصفات قوية جدًا. ينبغي عليك اختيار معالج لا يقل عن Intel Core i7 أو AMD Ryzen 7. والأهم من ذلك، يجب أن يتضمن الجهاز بطاقة رسومات مخصصة وقوية، مثل NVIDIA GeForce أو AMD Radeon، لضمان أعلى أداء في معالجة الرسوميات والألعاب.

2. لا تنخدع بالمواصفات التسويقية الخادعة

تعتمد بعض الشركات على الترويج لأجهزتها باستخدام أرقام ومواصفات قد تبدو مبهرة على الورق، لكنها لا تعكس الأداء الفعلي للجهاز في الاستخدام اليومي. على سبيل المثال، قد يُسلط الضوء على حجم ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) الكبير، لكن هذا وحده لا يكفي إذا كان المعالج ضعيفًا ولا يستطيع الاستفادة الكاملة من هذه الذاكرة، مما يؤثر سلبًا على الأداء العام للابتوب.

اقرأ أيضًا: ترقية قوية .. موتورولا تكشف عن Moto G100 Pro بشاشة مبهرة وأداء متفوق بالفئة المتوسطة

من المهم أيضًا فهم أن تطور المعالجات يعني أن معالجًا حديثًا من فئة Core i3 قد يتفوق في الأداء على معالج Core i7 أقدم بكثير. لذلك، يجب دائمًا فحص الجيل الذي ينتمي إليه المعالج عند المقارنة، فالمعمارية الأحدث غالبًا ما تقدم كفاءة وقوة أكبر بغض النظر عن الفئة الأساسية، مما يوفر لك أداءً أفضل بسعر معقول.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون كارت الشاشة المدمج (Integrated Graphics) الموجود في بعض المعالجات كافيًا تمامًا لمعظم المهام اليومية مثل تصفح الإنترنت، ومشاهدة الفيديوهات عالية الدقة، وحتى بعض الألعاب الخفيفة. لا تحتاج دائمًا إلى كارت شاشة خارجي ومكلف إذا لم تكن مهامك تتطلب معالجة رسوميات ثقيلة جدًا، وهذا يوفر لك جزءًا كبيرًا من التكلفة الإجمالية للجهاز.

عند اختيار اللابتوب، افحص بعناية الجيل الذي ينتمي إليه المعالج لضمان حصولك على أحدث التقنيات وأفضل أداء ممكن. كما يجب التأكد من سرعة القرص الصلب، حيث إن محركات الأقراص الصلبة من نوع SSD تتفوق دائمًا على HDD في السرعة والاستجابة، مما يحسن تجربة الاستخدام بشكل كبير. علاوة على ذلك، تأكد من وجود مداخل حديثة مثل USB-C ودعم لتقنية Wi-Fi 6 لضمان التوافق المستقبلي وسرعة الاتصال بالشبكة.

3. تجنب الموديلات الجديدة جدًا عند الشراء

قد يبدو شراء موديل تم إطلاقه مؤخرًا خيارًا مغريًا للحصول على أحدث التقنيات، لكنه غالبًا ما يعني دفع سعر مرتفع جدًا مقابل تقنيات قد لا تحتاج إليها بالفعل، أو لم يتم اختبارها بشكل كافٍ في السوق بعد. تُعرف الأجهزة الحديثة بأسعارها المرتفعة عند الإطلاق الأولي، والتي تنخفض عادةً بعد عدة أشهر من طرحها.

من الأفضل لك الانتظار قليلًا وشراء موديلات مرّ عليها عام أو عامان في السوق. تكون هذه الأجهزة قد حصلت على العديد من التقييمات والمراجعات من المستخدمين والخبراء، مما يمنحك فكرة واضحة عن أدائها الفعلي وموثوقيتها. بالإضافة إلى ذلك، تكون أسعار هذه الموديلات قد انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة بسعر إطلاقها، مما يوفر لك المال مع الحصول على جهاز ذي أداء مثبت وقيمة جيدة.

4. لا تهمل اللابتوبات المجددة (Refurbished)

تُعد الأجهزة المجددة، أو ما يُعرف بالـ “Refurbished”، خيارًا ممتازًا لتوفير المال دون التضحية بالأداء. هذه الأجهزة عادة ما تكون قد عادت إلى الشركة المصنعة لسبب ما (مثل عيوب بسيطة تم إصلاحها، أو أجهزة عرض)، ثم يتم فحصها وإعادة تأهيلها وتجديدها لتصبح بحالة شبه جديدة. غالبًا ما تُباع بسعر أقل بكثير من الأجهزة الجديدة، ومع ذلك تقدم نفس الأداء تقريبًا.

عند التفكير في شراء لابتوب مجدد، من الضروري جدًا التأكد من وجود ضمان رسمي من الشركة المصنعة أو من متجر موثوق. هذا الضمان يوفر لك حماية في حال ظهور أي مشاكل مستقبلية ويضمن لك جودة الجهاز. اختيار الأجهزة المجددة من مصادر موثوقة يمنحك فرصة للحصول على جهاز بمواصفات عالية بسعر اقتصادي للغاية.

5. قارن الأسعار جيدًا قبل الشراء النهائي

قبل اتخاذ قرار الشراء، خصص وقتًا كافيًا لمقارنة الأسعار بين مختلف المتاجر والبائعين. استخدم مواقع مقارنة الأسعار الشهيرة عبر الإنترنت التي تجمع لك عروضًا من عدة بائعين، مما يساعدك على تحديد أفضل سعر متاح للابتوب الذي تريده. هذه الخطوة تضمن لك عدم دفع مبلغ أكبر مما يستحقه الجهاز.

علاوة على ذلك، ترقب العروض الموسمية والتخفيضات الكبيرة التي تحدث على مدار العام. فعلى سبيل المثال، توفر أحداث مثل “الجمعة البيضاء” أو “تخفيضات العودة إلى المدارس” فرصًا ذهبية للحصول على اللابتوبات بأسعار مخفضة جدًا. يُفضل دائمًا الشراء من متاجر موثوقة ومعروفة بسمعتها الجيدة، والتي تتيح خيارات واضحة للاستبدال أو الاسترجاع، وتوفر ضمانًا معتمدًا للجهاز لضمان حقوقك كمستهلك.

6. لا تنسَ تجربة لوحة المفاتيح والشاشة

حتى لو كان اللابتوب يتمتع بأفضل المواصفات التقنية وأحدث المعالجات، فإن تجربة الاستخدام العملي قد تكون غير مريحة إذا لم يتم الاهتمام ببعض الجوانب الأساسية. تُعتبر لوحة المفاتيح والشاشة من أهم مكونات التفاعل المباشر مع الجهاز، وتؤثر بشكل كبير على إنتاجيتك وراحتك أثناء الاستخدام المطول.

قبل الشراء، تأكد من تجربة لوحة المفاتيح بنفسك. تحقق من مدى استجابة الأزرار، والمسافة بينها، وراحة اليدين أثناء الكتابة. أما بالنسبة للشاشة، فافحص جودتها من حيث السطوع، ودقة الألوان، وزوايا الرؤية. يجب أن تكون الشاشة واضحة ومريحة للعين من زوايا مختلفة لضمان تجربة بصرية ممتازة، خصوصًا إذا كنت ستقضي ساعات طويلة أمامها في العمل أو الترفيه.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *