تعتزم شركة “الأول للاستثمار”، الذراع الاستثمارية للبنك السعودي الأول، إطلاق أول صندوق للائتمان الخاص يركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يستهدف الصندوق جمع مليار ريال (266 مليون دولار) لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الحيوية، بدعم من استراتيجية المملكة لتطوير قطاعها المالي وجذب الاستثمارات، مع تحقيق عوائد نقدية سنوية مجزية.
صندوق الائتمان الخاص الأول في المنطقة
تتجه شركة “الأول للاستثمار”، وهي شركة تابعة للبنك السعودي الأول وتدار بشكل مستقل، لجمع مليار ريال (266 مليون دولار أمريكي) لإنشاء صندوق الائتمان الخاص الأول من نوعه الذي يركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نجحت الشركة بالفعل في جمع نحو 100 مليون دولار من مديري الثروات والمكاتب العائلية في المنطقة، وتستهدف استكمال المبلغ المتبقي خلال العام المقبل. تدير “الأول للاستثمار” حالياً أصولاً تتجاوز قيمتها 9 مليارات دولار أمريكي.
استراتيجية الصندوق وعوائده المتوقعة
أوضح أسامة العويضي، الرئيس التنفيذي للاستثمار، أن الصندوق مصمم ليكون متوافقاً مع أحكام الشريعة الإسلامية. سيركز الصندوق على الاستثمار في تمويل الديون المتنوعة، بما في ذلك الصكوك التي تصدرها الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى التمويل بالدين الموجه للشركات الناشئة التي تعتمد على رأس المال الجريء، وأدوات الدين المخصصة لمشاريع البنية التحتية. يهدف الصندوق إلى تحقيق عائد نقدي سنوي يتراوح بين 10% و11% على استثماراته. أكد العويضي أن ما لا يقل عن 60% من إجمالي الصندوق سيُخصص للفرص الاستثمارية الواعدة داخل المملكة العربية السعودية، مع بدء ضخ الاستثمارات في الوقت الحالي.
تعزيز قطاع التمويل السعودي ودور الصندوق
يأتي إطلاق هذا الصندوق في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتطوير قطاعها المالي بشكل أوسع، بهدف جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية وتحفيز الاستثمار المحلي. تدعم هذه الخطوة خطط التحول الاقتصادي الشاملة في المملكة. يكتسب هذا النوع من الأصول المالية زخماً متزايداً في مختلف أنحاء المنطقة، حيث أصبح ينافس البنوك التقليدية ويتعاون معها في الوقت نفسه، وفقاً لتقارير شركة “برايس ووترهاوس كوبرز”. تشير التقديرات إلى أن سوق الائتمان الخاص في منطقة الخليج ومصر قد يشهد معدل نمو سنوي مركب بنسبة 30% خلال السنوات الخمس إلى الست المقبلة. الجدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي وافق في مارس الماضي على أن يكون مستثمراً رئيسياً في صناديق إقليمية جديدة تديرها “غولدمان ساكس لإدارة الأصول”، مع تركيز أساسي على الائتمان الخاص.