واشنطن تتحرك.. أمريكا تدين هجوم الحوثي على “ماجيك سيز”

ادانت الولايات المتحدة الامريكية يوم الاثنين هجوما حوثيا خطيرا استهدف السفينة التجارية “ماجيك سيز” في المياه الحيوية للبحر الاحمر. هذا الهجوم الذي وقع بينما كانت السفينة في طريقها الى مصر بسلام، يثير قلقا دوليا متزايدا بشان سلامة الملاحة البحرية وتاثيره على الاقتصاد العالمي. وقد اشعلت النيران في السفينة بعد تعرضها للاستهداف، ما ادى الى اخلاء طاقمها بالكامل، وباتت الان تطفو بلا قيادة حاملة لشحنة ضخمة من المواد الخطرة ما ينذر بكارثة بيئية وشيكة.

تهديد امني وبيئي جسيم

كشفت السفارة الامريكية في اليمن ان هذا الاعتداء ليس مجرد حادث فردي، بل هو حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الهجمات المتهورة التي تستهدف السفن التجارية والاطقم المدنية في الممر المائي الاستراتيجي على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية. وشددت السفارة على ان هذه الاعمال العدائية تشكل تهديدا مباشرا للامن البحري العالمي وتعطل حركة التجارة الدولية التي تعتمد على هذا المسار الحيوي. كما انها تنذر باضرار بيئية جسيمة قد تدمر الثروة السمكية وصناعاتها في اليمن والمنطقة باسرها، وهو ما سيؤثر سلبا على سبل عيش الالاف.

تفاصيل الهجوم الخطير

افادت مصادر يمنية مسؤولة مقربة من “العين الاخبارية” بان مليشيات الحوثي استخدمت في هجومها على سفينة “ماجيك سيز” مزيجا من القذائف والزوارق المسلحة، بالاضافة الى صواريخ مضادة للسفن. هذه الاساليب العدوانية ادت الى اشتعال النيران في السفينة بشكل كبير، الامر الذي استدعى اخلاء فوريا لطاقمها. السفينة المنكوبة تطفو حاليا في البحر الاحمر وهي محاطة بالنيران وتفتقر الى اي وجود للطاقم على متنها. تحمل “ماجيك سيز” حوالي سبعة عشر الف طن من نترات الامونيوم، وهي مادة شديدة الخطورة، مما يرفع من احتمالية حدوث انفجار هائل او تسرب بيئي كارثي قد يؤدي الى تلوث واسع النطاق للمياه البحرية.

اقرأ أيضًا: مفاجأة.. العدل الأمريكية تسمح لأبل وجوجل باستمرار دعم تيك توك متجاهلة الحظر

خرق اتفاق وهجمات متكررة

ياتي هذا الهجوم على سفينة “ماجيك سيز” ليكون الاول من نوعه منذ عدة اشهر، وهو ما يعد انتهاكا واضحا لاتفاق سابق بين مليشيات الحوثي والولايات المتحدة الامريكية. هذا الاتفاق، الذي تم توقيعه قبل نحو شهرين، كان يهدف الى وقف الهجمات الحوثية على السفن الامريكية في البحر الاحمر. ومع ذلك، فان هذا الاعتداء الجديد يعيد التذكير بسجل الحوثيين السابق في استهداف الملاحة الدولية. ففي الفترة بين نوفمبر عام الفين وثلاثة وعشرين ويناير عام الفين وخمسة وعشرين، استهدف الحوثيون اكثر من مئة سفينة تجارية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، ما اسفر عن غرق سفينتين ووفاة اربعة من البحارة، مؤكدين بذلك اصرارهم على زعزعة الاستقرار في المنطقة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *