أشاد الناقد الفني طارق الشناوي بقوة بعودة المخرج سعد هنداوي إلى الساحة الدرامية بمسلسل “فات الميعاد”، واصفًا إياها بالتألق والوهج الإبداعي بعد غياب طويل. يحصد المسلسل نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا، مع إشادة خاصة بأداء الممثلين وتوجيه هنداوي لهم، وتكشف كواليسه عن قصة واقعية ألهمت بناء العمل الدرامي.
إشادة نقدية بعودة المخرج سعد هنداوي
عبّر الناقد الفني طارق الشناوي عن إعجابه الشديد بعودة المخرج سعد هنداوي المتميزة إلى الساحة الفنية عبر مسلسل “فات الميعاد”. وصف الشناوي هذه العودة بأنها تحمل تألقًا ووهجًا إبداعيًا ملحوظًا بعد فترة طويلة من الابتعاد عن إنتاج الأعمال السينمائية والتلفزيونية. أعرب الناقد عن استغرابه لغياب هنداوي عن الخريطة الدرامية، مشيرًا إلى ندرة حضوره الفني وتمنيه لرؤية المزيد من أعماله.
تذكر الشناوي فيلم هنداوي الروائي “ألوان السما السابعة”، الذي أثار آمالًا كبيرة لديه بأن يثري هنداوي الحياة الفنية بإبداعات متنوعة. وعلى الرغم من تلك التطلعات، ظل حضور المخرج نادرًا، يأتي قليلًا ويغيب كثيرًا عن المشهد الفني. يعكس هذا التعبير ترقبًا من النقاد والمتابعين لعودة قوية ومستمرة للمخرج الموهوب.
نجاح “فات الميعاد” وأداء الممثلين
ربما يسهم نجاح مسلسل “فات الميعاد” في إعادة المخرج سعد هنداوي مجددًا إلى بؤرة الخريطة الفنية، فهو يمتلك لمحة واضحة في توجيه أداء ممثليه. ظهرت لمسة هنداوي الإخراجية بوضوح في الأداء المتقن للنجوم، حيث أثنى الشناوي على أسماء أبواليزيد، وأحمد مجدي، وسلوى محمد علي، وأحمد صفوت، ومحمود البزاوي، مؤكدًا أنهم كانوا في أفضل حالاتهم التمثيلية بهذا العمل.
يواصل مسلسل “فات الميعاد”، الذي يشارك في بطولته أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي، حصد نجاح ملحوظ منذ بداية عرضه عبر شاشة dmc ومنصة WATCH IT. يحظى العمل بإشادة جماهيرية واسعة بفضل قصته الواقعية التي تلامس المشاهدين، بالإضافة إلى الأداء المتميز لأبطاله الذي جذب اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء.
كواليس المسلسل وبذرة الفكرة الواقعية
كشف السيناريست محمد فريد عن كواليس العمل وأسباب نجاحه، موضحًا أن الفكرة الأساسية للمسلسل انبعثت من واقعة حقيقية رواها أحد أقرباء المنتج إبراهيم حمودة. تم بعد ذلك تطوير هذه الواقعة بشكل درامي متكامل داخل ورشة كتابة متخصصة، شارك فيها فريق عمل سبق له التعاون مع السيناريست محمد فريد في أعمال سابقة.
أكد محمد فريد أن “البذرة كانت حقيقية”، لكن تفاصيل الشخصيات والعوالم والعلاقات داخل المسلسل جاءت بالكامل من خيال الفريق الإبداعي. مع تطور العمل، أصبحت تلك الواقعة الحقيقية مجرد تفصيلة صغيرة ضمن نسيج درامي أكبر وأكثر تعقيدًا، مما منح المسلسل عمقًا وأبعادًا إنسانية واسعة تجاوزت الإلهام الأولي.