الكواليس مولعة.. إسرائيل وحماس تستأنفان المحادثات غير المباشرة ونتنياهو يلتقي ترمب.

تستمر المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الدوحة لليوم الثاني على التوالي، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

تأتي هذه الجولة من المفاوضات الهامة قبيل لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في واشنطن.

مؤشرات إيجابية وتفاؤل أمريكي بشأن الاتفاق

وفقًا لوكالة «رويترز»، أعرب الرئيس الأمريكي عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع. من جانبه، أكد نتنياهو قبل مغادرته إلى واشنطن أمس الأحد، أن المفاوضين الإسرائيليين حصلوا على توجيهات واضحة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بشروط مقبولة لدى إسرائيل.

اقرأ أيضًا: استلم دلوقتي.. أسماء المقبولين في سكنات عدل 3 للاستلام السريع لبيت العمر

وقد وصف مسؤول إسرائيلي الأجواء العامة في المحادثات التي تجري بوساطة قطرية ومصرية بأنها إيجابية حتى الآن، بينما أفاد مسؤولون فلسطينيون بأن الاجتماعات الأولية التي عُقدت أمس انتهت دون التوصل إلى نتائج حاسمة.

كما تم التطرق إلى ملف المساعدات الإنسانية خلال المحادثات في قطر، لكن دون تقديم تفاصيل إضافية حول هذا الجانب الحيوي.

خطة الهدنة المدعومة أمريكيًا: نقاط الخلاف الرئيسية

عادت جهود التهدئة إلى الواجهة مع استمرار الصراع. يتضمن الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا عدة بنود رئيسية، وهي:

اقرأ أيضًا: العروس مش هتدفع.. قانون الزواج الجديد في الجزائر يحمل مفاجأة مالية تُسعد البنات

  • إطلاق سراح تدريجي للرهائن.
  • انسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة.
  • بدء مناقشات لإنهاء الحرب بشكل كامل.

لكن نقطة الخلاف الأساسية التي تعرقل التقدم في جولات المحادثات السابقة تكمن في مستقبل الحرب نفسها. فبينما تطالب حماس بإنهاء الصراع بالكامل مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن، تصر إسرائيل على استمرار عملياتها القتالية حتى يتم تفكيك حماس بشكل كامل.

تأثير الضغوط الداخلية الإسرائيلية على الموقف الحكومي

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضة من بعض شركائه المتشددين في الائتلاف الحكومي بشأن إنهاء القتال. ومع ذلك، ومع تزايد قلق الإسرائيليين من استمرار الحرب التي دامت 21 شهرًا، يُتوقع أن تحظى حكومته بدعم واسع لأي اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي هذا الصراع.

خلفية الصراع الحالي: الأرقام والتداعيات

تجددت أحدث موجة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر 2023، عندما شنت حماس هجومًا على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.

ويُعتقد أن حوالي 20 من أصل 50 رهينة لا يزالون في غزة ما زالوا على قيد الحياة.

في المقابل، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع، التي بدأت ردًا على هجوم حماس، عن مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما تسببت هذه العمليات في أزمة إنسانية كارثية، حيث يعاني القطاع من أزمة جوع حادة ونزوح جميع سكانه تقريبًا، فيما تحول جزء كبير منه إلى أنقاض.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *