شارك مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مؤخرًا في فعاليات “أسبوع الحزام والطريق” ضمن الدورة السابعة والعشرين لمهرجان شنغهاي السينمائي الدولي في الصين. هذه المشاركة، للعام السابع على التوالي، تعزز جهود المهرجان المستمرة لدعم التعاون السينمائي الدولي وفتح آفاق جديدة للسينما العربية في الأسواق الآسيوية الواعدة، بما في ذلك الصين.
مشاركة القاهرة في تحالف الحزام والطريق
مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في فعاليات “أسبوع الحزام والطريق” بشنغهاي، الناقد السينمائي محمد طارق، المدير الفني للمهرجان. تأتي هذه المشاركة للعام السابع على التوالي، وذلك في إطار عضوية مهرجان القاهرة ضمن تحالف مهرجانات “الحزام والطريق”، الذي أطلقه مهرجان شنغهاي السينمائي عام 2018. يضم التحالف الآن أكثر من 55 مؤسسة ومهرجانًا سينمائيًا من 48 دولة مختلفة، منها مصر والصين والبرتغال.
تعزيز التعاون السينمائي الدولي
ناقش الناقد محمد طارق خلال اجتماعات التحالف الرسمية آليات تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء، بهدف تفعيل حركة تبادل الأفلام وتنظيم فعاليات سينمائية وثقافية عابرة للحدود. يهدف هذا التعاون إلى دعم الحضور الدولي للأعمال السينمائية من الدول العربية، وفتح نوافذ جديدة أمام صناع السينما من مختلف دول التحالف. وأشار طارق إلى أن مشاركة القاهرة تهدف لفتح أسواق جديدة للسينما المصرية والعربية.
آفاق جديدة للسينما المصرية والعربية
أوضح الناقد محمد طارق أن الاجتماعات مع إدارة مهرجان شنغهاي أسفرت عن خطوات عملية لتعزيز التعاون، تشمل استقدام أفلام صينية وعروض خاصة إلى مهرجان القاهرة السينمائي. كما تتضمن الجهود العمل على تيسير دخول الأفلام العربية إلى الأسواق الآسيوية، خصوصًا السوق الصيني الذي يُعد واعدًا ومفتوحًا أمام السينما العربية. شهد “أسبوع الحزام والطريق” حضورًا مكثفًا، حيث شارك أكثر من 40 مخرجًا ومنتجًا من أكثر من 20 دولة، إلى جانب عقد منتديات وجلسات متخصصة تناولت تطوير الصناعة السينمائية وتبادل الخبرات وتعزيز التكامل الثقافي بين دول التحالف.
يُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، يُعد من أقدم المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا. يحمل المهرجان تصنيف الفئة “أ” من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF)، مما يجعله منصة رئيسية لتقديم تجارب سينمائية متميزة من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.