وصل القرار.. لبنان يسلم أمريكا الرد الرسمي على ورقة الترتيبات الأمنية

وصل توم براك، المبعوث الأميركي الخاص للرئيس دونالد ترمب في الملف السوري، والسفير الأميركي لدى تركيا، إلى بيروت اليوم الاثنين، في زيارة تهدف إلى لقاء كبار المسؤولين اللبنانيين.

تأتي هذه الزيارة بعد أخرى قام بها براك إلى لبنان في 19 يونيو (حزيران) الماضي، حيث عرض حينها حزمة مقترحات أمنية تهدف لتطبيق وقف الأعمال العدائية، وهي مقترحات كانت الحكومة اللبنانية السابقة قد وافقت عليها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. واليوم، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن لبنان سلَّم براك الرد الرسمي على هذه الورقة الأميركية، بعد أن ناقشها كبار المسؤولين اللبنانيين؛ رؤساء الجمهورية جوزيف عون، ومجلس الوزراء نواف سلام، ومجلس النواب نبيه بري.

تصعيد إسرائيلي متزامن: رسائل قوية لبيروت

بالتزامن مع وصول المبعوث الأميركي، شنت إسرائيل مساء أمس غارات جوية مكثفة على مواقع متعددة في لبنان، قالت إنها استهدفت مواقع عسكرية تابعة لحزب الله. هذا التصعيد جاء بعد ساعات قليلة من إعلان الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، رفضه تسليم سلاح الحزب.

اقرأ أيضًا: غزة تواجه الكارثة.. وبريطانيا والصين تحذران

وتشهد الأيام الأخيرة تصعيداً ملحوظاً من جانب إسرائيل في وتيرة استهدافها لجنوب لبنان، سواء عبر قصف مواقع عسكرية تدعي أن حزب الله يعمل على إعادة تأهيلها، أو من خلال ملاحقة أفراد تابعين للحزب. وقد أدت هذه الاستهدافات يوم السبت الماضي إلى مقتل شخص وإصابة 6 آخرين خلال ساعات قليلة.

يرى مراقبون أن هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي تزامنت مع وصول براك إلى بيروت، تحمل في طياتها رسائل واضحة إلى الدولة اللبنانية واللجنة الخماسية لمراقبة وقف إطلاق النار. جوهر الرسالة هو أنه إذا عجزت الدولة اللبنانية عن نزع سلاح حزب الله، فإن إسرائيل ستستأنف عملياتها العسكرية وتتحمل وحدها مسؤولية إنجاز هذه المهمة.

ورغم أن العمليات الإسرائيلية في لبنان لم تتوقف فعلياً منذ سريان قرار وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فإن تكثيفها وتصعيدها قبيل وصول المبعوث الأميركي إلى بيروت يشير إلى أن إسرائيل، وبدعم من الإدارة الأميركية، تمارس أقصى درجات الضغط على لبنان بهدف الإسراع في نزع سلاح حزب الله.

اقرأ أيضًا: فرحة العمر بدأت.. زيادة تاريخية في رواتب التقاعد بالمغرب الشهر القادم

المبعوث الأميركي: “يستيقظ أمل لبنان! الفرصة سانحة الآن”

من جانبه، عبر براك عن تفاؤله بمستقبل لبنان، قائلاً أول من أمس: “يستيقظ أمل لبنان! الفرصة سانحة الآن“. وأضاف: “إنها لحظة تاريخية لتجاوز الطائفية المتوترة في الماضي، وتحقيق وعد لبنان الحقيقي بأمل (بلد واحد، شعب واحد، جيش واحد)”. واختتم تصريحاته بقوله: “كما دأب رئيس الولايات المتحدة على مشاركة العالم: لبنان مكان عظيم، بشعب عظيم. فلنجعل لبنان عظيماً من جديد“.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *