تبحث وزارة التضامن الاجتماعي عن سبل جديدة لتعزيز التكافل، حيث تدرس إحياء فكرة “التكية” لتوفير وجبات ساخنة للفئات الأكثر احتياجًا. تهدف المبادرة، التي أعلنت عنها الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن، إلى خدمة كبار السن والمشردين والمحتاجين، مع التركيز على حفظ كرامة المستفيدين وتوفير خدمة مستدامة.
تجري حاليًا دراسة شاملة لإعادة إحياء فكرة “التكية” بالتعاون مع وزارات ومؤسسات أهلية كبرى. تستهدف هذه الخطوة تعزيز التكافل المجتمعي وتقديم دعم مباشر للمستحقين. يسهم هذا المشروع في توفير حلول عملية للتحديات الاجتماعية من خلال تفعيل دور المجتمع المدني والشراكة الحكومية لخدمة الفئات الأولى بالرعاية.
إحياء «التكية» لتعزيز التكافل المجتمعي
أوضحت وزيرة التضامن، خلال مؤتمر صحفي، أن مبادرة “التكية” الجديدة تركز على توفير وجبات ساخنة ومتكاملة للفئات الأولى بالرعاية، وكبار السن، والأشخاص بلا مأوى. تعمل الوزارة على إعداد نموذج تشغيلي يضمن تكامل الجهود الحكومية والأهلية، ويرتكز على مفاهيم العدالة الاجتماعية والتمكين، بهدف بناء منظومة إنسانية تحفظ كرامة المستفيدين وتضمن استدامة الخدمة المقدمة لهم.
برنامج قومي لمواجهة التنمر في المدارس
في سياق آخر، تستعد وزارة التضامن لإطلاق برنامج جديد لمواجهة ظاهرة التنمر في المدارس. يأتي هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويهدف إلى تأهيل الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس وتعزيز قدراتهم على التعامل الفعال مع هذه الظاهرة السلبية. ينطلق البرنامج مع بداية العام الدراسي الجديد، مما يعكس حرص الوزارة على حماية النشء في بيئاتهم التعليمية.
أنشطة صيفية لحماية وتوعية الأطفال
تنفيذًا لدورها في حماية النشء، تنفذ الوزارة خلال فترة الصيف أنشطة توعوية وتفاعلية موجهة للأطفال. تتضمن هذه الأنشطة فعاليات على الشواطئ وفي أماكن تجمعات الأطفال، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري ومؤسسة وول سبرينج. تهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي وحماية الأطفال نفسيًا واجتماعيًا، وذلك في إطار ترفيهي وتثقيفي يضمن وصول الرسائل الهادفة إليهم بفعالية.