كشف مسؤول إسرائيلي رفيع عن تفاصيل طلب حيوي سيتقدم به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال اجتماعهما اليوم الاثنين. يسعى نتنياهو للحصول على «ضوء أخضر» من واشنطن لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد أي نشاط إيراني مرتبط بإعادة بناء برنامجها النووي، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.
صلاحيات موسعة للعمل العسكري.. هل تتكرر تجربة لبنان؟
أوضح المسؤول أن الهدف من هذا الطلب هو الحصول على تفويض أميركي مشابه للوضع القائم في لبنان. وهذا يعني أن إسرائيل تهدف إلى امتلاك موافقة أميركية مسبقة للتحرك عسكرياً في حال اكتشاف أي نشاط مشبوه في المواقع النووية الإيرانية، أو وجود أدلة على نقل اليورانيوم من المناطق التي سبق أن تعرضت للقصف من قبل الطائرات الحربية الأميركية والإسرائيلية.
تسعى إسرائيل بقوة لتأسيس آلية دولية، تحت قيادة الولايات المتحدة، لمنع إيران من إعادة بناء برنامجها النووي وتطوير قدراتها في هذا المجال.
الضغط يتصاعد.. تفعيل “سناب باك” وتعليق التعاون النووي
وفي سياق متصل، صرح المسؤول للصحيفة بأن تل أبيب ترغب أيضاً في تفعيل آلية “سناب باك” (إعادة فرض العقوبات على إيران)، خصوصاً في ظل عدم تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى أن هذا يأتي ضمن جهود إسرائيل لزيادة الضغط على النظام الإيراني.
وأضاف المسؤول أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غادروا إيران الأسبوع الماضي لدواعي أمنية، وذلك بالتزامن مع توقيع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة.
نتنياهو يحذر: اليقظة ضد سعي إيران النووي
من جانبه، وقبل مغادرته إلى واشنطن يوم الأحد، وجه نتنياهو تحذيراً للصحافيين، مؤكداً على ضرورة “البقاء متيقظين ضد محاولات إيران المتجددة لامتلاك أسلحة نووية تهدف إلى تدميرنا”.
التحول نحو جنوب لبنان.. استهداف بنية حزب الله
بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية في يونيو الماضي، قام الجيش الإسرائيلي بتحويل تركيزه مرة أخرى إلى جنوب لبنان، حيث يواصل استهداف البنية التحتية التابعة لـ«حزب الله» هناك.
قصف “فوردو”.. تفاصيل الأضرار الجسيمة
وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز» أن القصف الأميركي الذي استهدف موقع «فوردو» النووي الإيراني الرئيسي قد «ألحق أضراراً جسيمة وشديدة» بالمنشأة. وتابع عراقجي قائلاً: «لا أحد يعرف بالضبط ما حدث في (فوردو). ومع ذلك، ما نعرفه حتى الآن هو أن المنشآت تضررت بشكل خطير وشديد».