رحلة غير مسبوقة إلى أعماق النجوم.. “كريساليس” سفينة فضائية تنقل البشرية لمستقبل جديد

صُممت سفينة فضائية عملاقة تحمل اسم “كريستاليس” بطول 36 ميلاً، لمحاكاة الحياة على الأرض، بهدف نقل البشر إلى كوكب “بروكسيما القنطري باء”. ستستخدم السفينة طاقة المفاعلات الاندماجية النووية والجاذبية الاصطناعية لنقل أكثر من 1000 شخص. فاز هذا التصميم المبتكر بالمركز الأول في مسابقة “مشروع هيبيريون” العالمية لتصميم “سفينة الأجيال”.

مواصفات سفينة كريستاليس الفضائية

تضم “كريستاليس” غابات، مكتبات، حدائق، مناطق سكنية متعددة الطوابق، مدارس، مستشفيات، مجمعات رياضية، ووحدات لزراعة النباتات لإعادة تهيئة بيئة الأرض على الكوكب الجديد. كما تتضمن إضاءة صناعية تحاكي النهار والفصول، ونظامًا لإعادة تدوير المياه والمواد الغذائية. وتحتوي السفينة على “قبة الكون” لمراقبة الفضاء، حيث يُعقد مجلس سنوي يضم جميع السكان.

اقرأ أيضًا: نصائح كوميدية.. مهند سعيد يكشف 4 مهارات أساسية للإرتجال

رحلة سفينة الأجيال إلى بروكسيما القنطري باء

يهدف مشروع “كريستاليس” لنقل البشر إلى كوكب “بروكسيما القنطري باء” الواقع على بعد أربع سنوات ضوئية من الشمس، مع الحفاظ على الثقافة والبيئة والتكنولوجيا الأرضية. تم تقييم حوالي 100 مشروع من قبل خبراء، بمن فيهم علماء من “ناسا”، قبل اختيار تصميم “كريستاليس”. يركز التصميم على توفير بيئة مستدامة تضمن سلامة وراحة الركاب خلال رحلتهم الطويلة.

تقنيات متطورة في سفينة كريستاليس

تعتمد “كريستاليس” على تقنيات متقدمة، مثل المفاعلات الاندماجية النووية لتوفير الطاقة، ووحدات توليد الجاذبية الاصطناعية لمحاكاة جاذبية الأرض. يضمن هذا التصميم الحفاظ على صحة الركاب ونمط حياتهم الطبيعي خلال رحلتهم بين النجوم. تم تصميم أجزاء مختلفة من السفينة لوظائف محددة، مثل زراعة النباتات والحفاظ على الثقافة الأرضية.

تكلفة مشروع كريستاليس وأهدافه المستقبلية

لم يتم تحديد تكلفة بناء “كريستاليس” حتى الآن. يعتبر “مشروع هيبيريون” خطوة هامة نحو استكشاف إمكانية سفر البشرية إلى النجوم، وفقاً للدكتور أندرياس هاين، المدير التنفيذي لمعهد الدراسات بين النجوم. يهدف المشروع لدراسة التحديات التقنية واللوجستية المتعلقة برحلات الفضاء طويلة المدى، ووضع حلول مبتكرة لمستقبل البشرية في الفضاء.