يواجه العديد من الأشخاص مشكلة الإسهال التي تتطلب علاجًا سريعًا وفعالًا. تكمن الأولوية في تعويض السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم، مع الالتزام بنظام غذائي لطيف على المعدة والجهاز الهضمي. يساعد اتباع هذه الإرشادات في تخفيف الأعراض وتسريع عملية الشفاء واستعادة التوازن الصحي للجسم.
أطعمة تساعد على تخفيف الإسهال واستعادة النشاط
يعتبر الأرز الأبيض المسلوق من الخيارات الممتازة لعلاج الإسهال. يتميز بكونه سهل الهضم، ويساهم في امتصاص السوائل الزائدة في الأمعاء، مما يساعد على تماسك البراز وتقليل عدد مرات التبرز. هذه الخاصية تجعله غذاءً مثاليًا للمعدة الحساسة.
تمد البطاطس المسلوقة الجسم بالطاقة اللازمة دون أن تسبب أي تهيج للمعدة. يجب تناولها بدون إضافة أي توابل أو دهون، حيث تساعد نشوياتها في تعزيز تماسك البراز وتوفير العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم خلال فترة الإسهال.
يوفر الخبز المحمص، خاصة التوست الأبيض، مصدرًا لطيفًا للكربوهيدرات سهل الهضم. يساعد على تهدئة المعدة وتقليل الشعور بالغثيان أو التقلصات، مما يجعله إضافة قيمة للنظام الغذائي المتبع خلال نوبات الإسهال.
يعد الموز فاكهة غنية بالبوتاسيوم، وهو معدن حيوي يفقد الجسم كميات كبيرة منه أثناء الإسهال. يساعد تناول الموز على تعويض هذا الفاقد من الأملاح، بالإضافة إلى مساهمته في تماسك البراز بفضل محتواه من الألياف القابلة للذوبان.
يحتوي التفاح، خاصة عند تناوله مبشورًا أو مهروسًا أو مسلوقًا، على نسبة عالية من البكتين. هذه الألياف القابلة للذوبان تعمل على امتصاص الماء في الأمعاء، مما يساعد بشكل فعال في تخفيف حدة الإسهال وتحسين قوام البراز.
يوفر الجزر المسلوق عناصر غذائية مهمة تساعد في تهدئة الجهاز الهضمي. يساهم محتواه من الألياف والفيتامينات في تحسين القوام العام للبراز وتخفيف التقلصات المصاحبة للإسهال، مما يجعله خيارًا جيدًا لدعم صحة القولون.
يعتبر الدجاج المشوي أو المسلوق بدون دهون مصدرًا ممتازًا للبروتين سهل الهضم. يوفر هذا البروتين الدعم اللازم للجسم دون إرهاق الجهاز الهضمي، وهو ضروري للحفاظ على قوة الجسم وطاقته أثناء فترة التعافي من الإسهال.
مشروبات أساسية لتعويض السوائل وتحسين الهضم
يعتبر محلول الجفاف الفموي، سواء الذي يشترى من الصيدلية أو المحضر منزليًا، الأولوية القصوى في علاج الإسهال. يعمل هذا المحلول على تعويض السوائل والأملاح الأساسية (الإلكتروليتات) التي يفقدها الجسم بسرعة نتيجة الإسهال، ويمنع الجفاف الخطير.
يمكن تحضير ماء الأرز بغلي الأرز في الماء ثم شرب السائل الناتج فقط. يساعد هذا المشروب على تهدئة الجهاز الهضمي ويساهم في تماسك البراز، كما يوفر بعض السعرات الحرارية الخفيفة دون إجهاد المعدة الملتهبة.
يتميز شاي النعناع الدافئ بخصائص مهدئة للمعدة، ويساعد على تقليل التقلصات والانتفاخ المصاحب للإسهال. يعد خيارًا طبيعيًا لتخفيف الانزعاج وتحسين راحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
يُعرف شاي البابونج بخصائصه المهدئة والمضادة للالتهابات. يساعد تناول هذا الشاي على تهدئة الجهاز الهضمي وتقليل الالتهاب في الأمعاء، مما يوفر راحة كبيرة للأشخاص الذين يعانون من الإسهال.
يمكن للزنجبيل المغلي، عند تناوله بكميات معتدلة، أن يخفف بشكل فعال من الغثيان والانتفاخ المرتبطين بالإسهال. يحتوي الزنجبيل على مركبات تساعد في تهدئة الجهاز الهضمي وتحسين عملية الهضم.
يعتبر ماء جوز الهند مصدرًا طبيعيًا غنيًا بالإلكتروليتات مثل البوتاسيوم والصوديوم، مما يجعله مفيدًا لتعويض الأملاح المفقودة. ينصح بتناوله بكميات معتدلة لتجنب أي إزعاج محتمل في الجهاز الهضمي.
أطعمة ومشروبات يجب تجنبها عند الإصابة بالإسهال
ينبغي تجنب معظم منتجات الألبان ومشتقاتها مؤقتًا عند الإصابة بالإسهال، لأن اللاكتوز الموجود فيها يمكن أن يزيد من حدة الأعراض لدى البعض. يمكن في بعض الحالات استثناء الزبادي لاحتوائه على بكتيريا نافعة، ولكن يفضل استشارة الطبيب.
تتسبب الأطعمة الغنية بالدهون أو المقلية في إرهاق الجهاز الهضمي وتزيد من سوء حالة الإسهال. يصعب هضم هذه الأطعمة وتؤدي إلى تفاقم التقلصات وتأخير الشفاء، لذلك يجب الامتناع عنها تمامًا.
تحتوي القهوة والمشروبات الغازية على الكافيين والسكر والمواد الكيميائية التي تهيج الجهاز الهضمي وتزيد من حركة الأمعاء. يجب تجنبها تمامًا لأنها تساهم في فقدان المزيد من السوائل وتفاقم أعراض الإسهال.
يؤدي استهلاك كميات كبيرة من السكر والحلويات إلى سحب الماء إلى الأمعاء، مما يزيد من حدة الإسهال. ينبغي التقليل من هذه الأطعمة لتجنب تفاقم الأعراض ودعم عملية الشفاء بشكل أفضل.
قد تهيج الفاكهة الحمضية مثل البرتقال والليمون المعدة الملتهبة وتزيد من حموضتها، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الإسهال. ينصح بتجنبها مؤقتًا والتركيز على الفواكه الأكثر لطفًا على الجهاز الهضمي.